المخلافي لـ"العربي": وقف إطلاق النار سيصمد بتدخل خليجي ودولي

05 مايو 2016
المقابلة بثت مساء الخميس (العربي الجديد)
+ الخط -
قال نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الخارجية ورئيس الوفد الحكومي المفاوض في الكويت، عبدالملك المخلافي، في حوار مع "شبكة التلفزيون العربي"، بث مساء اليوم الخميس، إن وفد الشرعية حصل على ضمانات بخلق أجواء أفضل للمفاوضات، وبأن وقف إطلاق النار سيصمد، وذلك بتدخل أطراف خليجية والمبعوث الأممي.

وشدد على أنه إذا لم يجر تفعيل الضمانات سيكون هناك موقف آخر، قائلا "لا نثق بالحوثيين (جماعة أنصار الله) بل نثق بالمجتمع الدولي"، قبل أن يضيف "لدينا أجندة، ولدينا مرجعيات محددة نحن والأمم المتحدة نتفق عليها".

كما كشف خلال الحوار عن أن الأمم المتحدة قدمت إطار عمل جديداً للمشاورات، بناء على ما قدمه وفد الشرعية وما قدمه وفد الميليشيات، موضحاً أن الإطار يلتزم بالمرجعيات المتفق عليها، مؤكدا أن كلا الطرفين وافقا عليه.

وأوضح أنه لن يكون هناك أي تقدم في الجانب السياسي، إلا إذا تقدمنا في موضوع الانسحابات، وتسليم السلاح، قبل أن يضيف أن الأمم المتحدة ملتزمة بشرعية الرئيس والحكومة.

وأضاف "نحن متفقون على مرحلتين في الحوار كما جرى في بيل السويسرية، الأولى بيننا وبين جماعة الحوثي، الذين قاموا بالانقلاب، والمرحلة الثانية ستكون محطة الحوار السياسي بعد عودة الحكومة إلى صنعاء، وستشارك فيها باقي القوى السياسية".

ولفت إلى أن الحكومة وافقت على مشاركة الحوثيين في العملية السياسية، بعد إزالة آثار الانقلاب. وأقر بوجود ضغوط من المجتمع الدولي على وفد الشرعية، لكنه لفت إلى أن ذلك الضغط هو في إطار المرجعيات.





وفي وقت سابق اليوم، نفى عبد الملك المخلافي أن يكون هناك تنازل عن المرجعيات في المشاورات.


وأوضح في تغريدات على صفحته الشخصية، أن المشاورات تتم بناءً على المرجعيات المحددة، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.

وأضاف أن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والدول الراعية للتسوية في البلاد، متمسكون بالمرجعيات، وأنه "واهم من يعتقد حدوث تغيير في موقفنا أو موقف المجتمع الدولي".

في هذه الأثناء، أكد المبعوث الأممي أن فِرَقَ العمل التي تم تقسيم المشاركين في المفاوضات اليمنية إليها شرعت في عملها، اليوم، واستعرضت آليات العمل، معتبراً أنها "بداية واعدة".

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في الكويت تحدث فيه عن مجمل التطورات السياسية والأمنية، وعبّر عن قلقه من تصاعد الخروقات في اليومين الأخيرين، وقال إن "التوتر على الأرض يجب أن لا يؤثر على مجريات الحوار، بل علينا العمل على تثبيت أجواء الحوار لينعكس على المحاور الأمنية".



وتحدث ولد الشيخ عن تحسّن في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه منذ العاشر من أبريل/ نيسان الماضي، لكنه شدد على أن وقف الحرب يتطلب اتفاقاً سياسياً شاملاً.
وأعلن المبعوث الأممي عن وصول سبع نساء يمنيات إلى الكويت، جرت الاستعانة بهن لتعزيز دور المرأة خلال المشاورات، حرصاً من الأمم المتحدة على إشراكها بهذا الجانب.

ميدانياً، أفادت مصادر محلية في محافظة أبين، جنوب اليمن، بأن مسلحي تنظيم "القاعدة"، الذي يُعرّف نفسه بـ"أنصار الشريعة"، بدأوا، اليوم، الانسحاب من المقارّ الحكومية في مدينة زنجبار، مركز المحافظة.

وأشارت المصادر إلى أن الانسحاب سيمشل أيضاَ مدينة جعار في أبين، وذلك تنفيذاً لاتفاق رعته لجنة وساطة محلية بين السلطات المحلية والتنظيم وجرى توقيعه أمس.