المخلافي بمؤتمر الاستجابة الإنسانية: الحلّ اليمني بالحوار وإنهاء الانقلاب

03 ابريل 2018
+ الخط -

أكد وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، اليوم الثلاثاء، أن الحل الأمثل للأزمة الإنسانية في بلاده، يتمثل بالعودة إلى طاولة الحوار وإنهاء الانقلاب وفقاً لمرجعيات التسوية، في الوقت الذي شدد فيه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على أهمية التفاوض للوصول إلى تسوية سياسية للأزمات المتفاقمة في البلاد. 

وقال المخلافي، خلال مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة وتستضيفه مدينة جنيف السويسرية، لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها المنظمات الدولية لليمن 2018، إن "الحل الأمثل لإنهاء الأزمة الإنسانية يتمثل بالعودة إلى طاولة الحوار وإنهاء الانقلاب والحرب وتحقيق السلام المستدام"، معتبراً أن "ذلك يتم وفقاً للمرجعيات الثلاث التي أجمع عليها اليمنيون، بمن فيهم العناصر التي انقلبت على الدولة (في إشارة إلى جماعة أنصار الله - الحوثيين)"، موضحاً أنها تتمثل بـ"المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216".

وتابع المخلافي، الذي يشغل أيضاً منصب نائبٍ لرئيس الوزراء اليمني، أن ذلك "ما تنشده الحكومة الشرعية وتعمل من أجله من خلال التعامل الإيجابي مع المبعوث الأممي الجديد  مارتن غريفيث ودعمه وتسهيل مهمته، كما دعمت من قبل المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بهدف التوصل إلى حلٍّ سياسي دائم ينهي الانقلاب والحرب، ويخفف الأزمة الإنسانية ويعيد الأمن والاستقرار والسلام إلى اليمن ودول الجوار ويحافظ على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه". 

ودعا الوزير اليمني إلى "تنفيذ مبدأ لا مركزية العمل الإغاثي، وذلك من خلال تقسيم اليمن إلى خمسة مراكز توزع من خلالها الاغاثة وفقاً للقرب الجغرافي للمناطق المحتاجة، والاستفادة من الطاقات الاستيعابية للموانئ والمطارات في معظم المحافظات، وكذلك المنافذ البرية مع السعودية"، وذلك كأحد الحلول المقترحة لتجنب "نهب ومصادرة وبيع المساعدات" من قبل من وصفها بـ"المليشيات الانقلابية". 

من جهته، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة خلال المؤتمر بتنظيمه من قبل السويد وسويسرا، معلناً أن نحو 22 مليون يمني يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والحماية، وأن ما يقرب من 18 مليونا منهم، يعيشون في حالة من انعدام الأمن الغذائي، فيما الملايين لا يحصلون على مياه شرب آمنة. 

وأوضح غوتيريس أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018 تتطلب 2.96 مليار دولار لتصل إلى أكثر من 13 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، مشيراً إلى أن المنظمات نجحت بمحاربة وباء الكوليرا والحد من المجاعة. 

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن الحل الوحيد الوحيد في اليمن، يتمُّ من خلال التسوية السياسية التي يجري التفاوض حولها بحوار شامل، كما حثّ جميع الأطراف على المشاركة مع مبعوثه الجديد الخاص إلى اليمن، داعياً لمواكبة دعم العمليات الإنسانية، من خلال التحرك بشكل حاسم نحو سلام دائم في اليمن.