مخاوف من هجمات لـ"داعش" بتركيا (فرانس برس)
حذرت المخابرات التركية، اليوم الاثنين، من احتمال أن يشن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجمات في العاصمة التركية أنقرة، يوم التاسع عشر من الشهر الحالي، خلال عيد الرياضة والشباب التركي، وذلك بينما تمكنت القوات المسلحة التركية، بالتعاون مع طيران التحالف الدولي ضد التنظيم من قتل 27 من عناصره في ريف حلب الشمال الشرقي.
وبحسب صحيفة "خبر تورك"، فقد أرسلت المخابرات التركية للسلطات تقارير تحذر فيها من قيام 10 من عناصر "داعش" بالتسلل إلى الأراضي التركية عبر الحدود السورية، في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، لتنفيذ عشر هجمات في عدد من المدن التركية الكبيرة، وبالذات العاصمة أنقرة.
وأضاف التقرير، أن التنظيم خطط لتنفيذ هجمات على "الأنت كبير" أي ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية، وكذلك على المجمع العسكري الموجود في منطقة جبجي والسفارة الأميركية في أنقرة، وذلك في 19 من الشهر الحالي.
ونفت هيئة الأركان التركية، نيتها بإغلاق "الأنت كبير" خلال عيد الشباب والرياضة، حيث يتوافد الكثير من الشخصيات والوفود، مشددة في بيان لها على موقعها الإلكتروني، على أن الاحتفالات في المكان المذكور ستُجرى كما هو مخطط لها.
في غضون ذلك، تمكنت القوات المسلحة التركية، يوم أمس، بالتعاون مع التحالف الدولي ضد "داعش" من قتل 27 من عناصر التنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي، عبر الغارات الجوية والقصف المدفعي.
وقصفت المدفعية التركية المرابطة على الحدود السورية مواقع التنظيم التي تم تثبيتها من خلال طائرات الاستطلاع والمراقبة، بينما شنت طائرات التحالف الدولي ثلاث غارات على مواقع التنظيم.
وبحسب مصادر عسكرية تركية، فقد قتل 27 من عناصر "داعش"، وتم تدمير خمسة مواقع دفاعية ومخبأين للأسلحة، خلال العمليات التي شنتها القوات المسلحة التركية بالتعاون مع قوات المعارضة السورية في كل من قرية البيل، وشيخ ريح، والفياضية، والمزرعة، وتل خشين، ومنطقة بريكيدة.
وشهدت تركيا أربعة تفجيرات انتحارية هذا العام، كان آخرها في إسطنبول يوم 19 من مارس/آذار الماضي، نفذ اثنين منها تنظيم "داعش"، بينما نفذت عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني التفجيرين الآخرين.