مدير المخابرات البريطانية: روسيا تشكل "تهديداً قائماً" للغرب.. وتنظيم "القاعدة" عاود الظهور
قال مدير المخابرات البريطانية (إم.آي6)، أليكس يانجر، اليوم الجمعة، إنه وجه تحذيراً إلى وكالات الاستخبارات الروسية من مغبة مواصلة حملتهم التي تهدف إلى تقويض عمل المؤسسات الغربية والمتحالفين معها، والتشويش عليها، داعياً إياهم إلى وقف ذلك ومهدداً بـ"رد حازم" من لدن بريطانيا وحلفائها، وفق ما أوردته صحيفة "فاينانشال تايمز".
وأضاف يانجر، في تصريحات للصحافيين في ألمانيا التي تحتضن مؤتمر ميونخ للأمن، أن وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية، كيانات أمنية تدعمها الكرملين مازالت تشكل "تهديداً قائماً" بالنسبة للدول الغربية، وذلك رغم المحاولات المنسقة للحد من حضور تلك الكيانات عشية هجوم سالزبوري.
ولفتت "فاينانشال تايمز" إلى أنه بعد يوم واحد من كشف موقع إلكتروني عن اسم عميل ثالت بوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية متورط في الهجوم بغاز الأعصاب على العميل الروسي المزدوج السابق، سيرجي سكريبال وابنته يوليا في مارس/ أذار الماضي، شدد مدير "إم.آي6" على أن أي عملية مشابهة قد تحدث في المستقبل ستلاقي رداً حازماً.
وقال في هذا الصدد، "الدولة الروسية عازمة على القضاء على الروابط والتحالفات القائمة بيننا وأعتقد أنهم مخطئون بذلك. أنا عازم على الرد على حملة التشويش، السرية والعلنية، التي ينفذونها لهذا الغرض. لا تنسوا أننا نحن من يقيم التحالفات، وهذا هو الامتياز الأساسي الذي نحظى به".
من جانب آخر، أوضح يانجر أن العلاقات الأمنية بين بريطانيا وحلفائها الأوروبيين تخيم عليها مشاكل مشتركة، مثل التعامل مع المقاتلين المسلحين والعائدين إلى أوروبا بعد انهيار تنظيم "داعش" في سورية والعراق، متحدثا عن عودة تنظيم "القاعدة" للظهور "بدرجة ما".
وفي هذا الصدد، قال يانجر "نحن قلقون جدا من هذا، لأن كل التجارب تشير إلى أنه بمجرد دخول شخص ما في هذا النوع من الصلات فإنه يكتسب على الأرجح المهارات، ويكون قد شكل العلاقات التي ربما تجعل منه شخصا في غاية الخطورة".
وأضاف أن تنظيم "القاعدة" عاود الظهور بدرجة ما نتيجة تراجع "داعش".
وقال: "القاعدة التي كانت دائما في حالة خصومة مع "داعش"... عاودت الظهور بدرجة ما نتيجة تراجع "داعش"".
Twitter Post
|
وانطلقت، الجمعة، النسخة الـ55 من مؤتمر ميونخ للأمن، بمشاركة رؤساء 35 دولة وحكومة، وأكثر من 50 وزير خارجية، و30 وزير دفاع، فضلا عن مسؤولين أمنيين ومدراء شركات عالمية، وأكاديميين، وممثلي منظمات مجتمع مدني.
وسيتناول المؤتمر هذا العام مواضيع تتعلق بالوضع السياسي العالمي والأمن والدفاع، إضافة إلى الحروب والأزمات الحالية التي تسود العالم، بينها اتفاق انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، والأزمة السياسية في فنزويلا والصراعات المتزايدة في سورية وشرق أوكرانيا.
(العربي الجديد، رويترز)