المجر تواصل حشد التأييد لوقف تدفق اللاجئين

25 سبتمبر 2015
التحركات الأوروبية تسعى إلى وقف سيل المهاجرين (GETTY)
+ الخط -
أعلنت المجر أنها تحشد التأييد لمنع تدفق اللاجئين إليها، في حين أشارت الخارجية الألمانية إلى أن نحو ثلث طالبي اللجوء يدعون أنهم سوريون وهم ليسوا سوريين.

وأوضح فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، اليوم الجمعة، في فيينا، أن بلاده ستسعى إلى حشد التأييد لجهودها الرامية لمنع تدفق المهاجرين على حدودها الجنوبية مع كرواتيا، من خلال إجراءات كتلك المطبّقة على حدودها مع صربيا.

وتابع أوربان، في مؤتمر صحافي، بعد لقائه المستشار النمساوي فيرنر فايمان "سيكون هذا هو الشغل الشاغل خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، وأحاول الحصول على تأييد لذلك"، مؤكداً أن المجر ستتخذ قراراً بشأن إغلاق حدودها مع كرواتيا، ولكن بعد مشاورات لحشد التأييد"، مضيفاً أن "النمسا حتى وإن لم تؤيّد الأمر تماماً، فإنها تدرك أن على المجر فرض قيود فعلية على حدودها مع كرواتيا، إذا ما كان لها أن تلتزم بـالاتفاقيات الدولية".

على صعيد متصل، قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الجمعة، إن نحو ثلث طالبي اللجوء الذي يصلون إلى ألمانيا ويزعمون أنهم من سورية ليسوا سوريين. ولفت المتحدث توبياس بليت في مؤتمر صحافي إلى أن "30 بالمائة من طالبي اللجوء، والذين يزعمون أنهم سوريون ليسوا سوريين وفقاً لهذا التقدير". لكنه أضاف أنه لا توجد إحصاءات دقيقة.


اقرأ أيضاً: أخطاء الترجمة قد تؤثر على اللاجئين في ألمانيا 

من جهة أخرى، أوردت وسائل الإعلام الفنلندية، اليوم الجمعة، أن متظاهرين رشقوا حافلة تقل مهاجرين بالحجارة، وأطلقوا عليها مفرقعات نارية، بينما كانت تنقلهم إلى مركز للاجئين في لاهتي بجنوب البلاد. ولوّح ما بين 30 و40 متظاهراً بالأعلام، وانهالوا بالسباب على ركاب الحافلة. وكان أحد المتظاهرين يرتدي رداء أبيض شبيهاً بزي أعضاء جماعة (كو كلوكس كلان) التي تؤمن بتفوق العرق الأبيض في الولايات المتحدة.

من جانب متصل، قالت الشرطة إن قنبلة مولوتوف ألقيت على مركز آخر لاستقبال اللاجئين في كوفولا بجنوب البلاد أيضاً. ولم تشر التقارير إلى إصابة أحد في أي من الواقعتين.

اقرأ أيضاً: كرواتيا تعلن بلوغ أقصى قدراتها في استيعاب اللاجئين

وحتى الآن وصل إلى فنلندا أكثر من 13 ألف طالب لجوء معظمهم من العراق، مقارنة مع 3600 فقط العام الماضي بأكمله. وفي الأيام الأخيرة كان نحو 500 لاجئ يعبرون الحدود الفنلندية البرية يومياً في تورنيو على مقربة من الدائرة القطبية بعد رحلة طويلة عبر السويد. ونشرت الحكومة الفنلندية إثر ذلك نقاط تفتيش على الحدود وفي أرجاء البلاد.

وكانت فنلندا الدولة الوحيدة التي تغيّبت عن تصويت أجراه الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع بشأن توزيع طالبي اللجوء على دوله المختلفة. وقد وافقت على استقبال الحصة التي حددت لها، وهي 2 في المائة من أصل 120 ألف لاجئ، لكنها قالت إنها تعترض على فرض نظام حصص إلزامي.

اقرأ أيضاً: فنلندا تشدّد إجراءاتها الحدودية لمنع تدفق اللاجئين