يبدو أنّ المسؤولين السياسيين والدول الكبرى لا يهتمون كثيراً بالعنصر الأضعف في كلّ أزمة، وهو الناس. فهؤلاء معرّضون للقتل العرضي والمقصود والإصابة والتهجير، وكذلك للجوع، كما هو الحال اليوم في مدينة الموصل العراقية، بالترافق مع العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
فعلى مدار أكثر من شهر لم تجد أم عبد الله التي تعيش داخل المدينة ما يسد رمق أطفالها الخمسة غير التمر وخبز الشعير، في وضع يعكس أحوال كثيرين بحسب وكالة الأناضول. تقول أم عبد الله التي يبلغ أكبر أبنائها تسعة أعوام، وهي أرملة قتل "داعش" زوجها بتهمة تهريب السجائر العام الماضي: "توقفت مهنة الخياطة التي كنت أعمل فيها تماماً مع انشغال الناس بالمعارك. اضطررت للخروج إلى الأسواق للحصول على الخضر التي تكاد تتعفن. أنظفها وأستخرج الصالح منها لأقدمه إلى أطفالي".
شبح المجاعة قريب من الأهالي، فقد بات تأمين الغذاء اليومي في المدينة التي يقطنها أكثر من مليون ونصف مليون نسمة أمراً لا يمكن تحقيقه بسهولة، فجميع المهن متوقفة، والمحال التجارية والمصانع أغلقت أبوابها، علاوة على نفاد المدخرات المالية للعائلات بالتزامن مع عدم حصول الموظفين على رواتب منذ سيطرة "داعش" على المدينة قبل عامين، والحصار المفروض عليها.
واقع أم عبد الله ينسحب على عشرات الآلاف غيرها، ممن قد يصلون إلى مرحلة الموت جوعاً كلّما طال أمد المعارك في الموصل.
اقــرأ أيضاً
فعلى مدار أكثر من شهر لم تجد أم عبد الله التي تعيش داخل المدينة ما يسد رمق أطفالها الخمسة غير التمر وخبز الشعير، في وضع يعكس أحوال كثيرين بحسب وكالة الأناضول. تقول أم عبد الله التي يبلغ أكبر أبنائها تسعة أعوام، وهي أرملة قتل "داعش" زوجها بتهمة تهريب السجائر العام الماضي: "توقفت مهنة الخياطة التي كنت أعمل فيها تماماً مع انشغال الناس بالمعارك. اضطررت للخروج إلى الأسواق للحصول على الخضر التي تكاد تتعفن. أنظفها وأستخرج الصالح منها لأقدمه إلى أطفالي".
شبح المجاعة قريب من الأهالي، فقد بات تأمين الغذاء اليومي في المدينة التي يقطنها أكثر من مليون ونصف مليون نسمة أمراً لا يمكن تحقيقه بسهولة، فجميع المهن متوقفة، والمحال التجارية والمصانع أغلقت أبوابها، علاوة على نفاد المدخرات المالية للعائلات بالتزامن مع عدم حصول الموظفين على رواتب منذ سيطرة "داعش" على المدينة قبل عامين، والحصار المفروض عليها.
واقع أم عبد الله ينسحب على عشرات الآلاف غيرها، ممن قد يصلون إلى مرحلة الموت جوعاً كلّما طال أمد المعارك في الموصل.