المتظاهرون اللبنانيون يكتشفون "المسرح الكبير" وسط بيروت

24 أكتوبر 2019
أعيد تسوير المبنى بالحديد (محمود غيلدي/الأناضول)
+ الخط -
فتحت التظاهرات الشعبية، وسط العاصمة بيروت، المجال أمام اللبنانيين لدخول "المسرح الكبير" (غراند تياترو)، المغلق خلال العقدين الماضيين، على خلفية معارك خاضها فنانون ومثقفون لمنع تحويله إلى فندق أو مطعم أو مركز تجاري.

وأتاحت هذه التظاهرات للبنانيين اكتشاف مساحات عامة كانت ممنوعة عليهم، بعدما أحرق المتظاهرون السور أمام "المسرح الكبير"، ودخلوا مكتشفين المبنى الذي شُيّد بين عامي 1927 و1929، وشهد حفلات لأهم الأعمدة الفنية، مثل الراحلة أم كلثوم ويوسف وهبي ونجيب الريحاني.

وأفادت الصحافية اللبنانية في موقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، سناء خوري، أمس الأربعاء، بأن شركة "سوليدير" أعادت تسوير المسرح بالألواح الحديدية، لـ"وقوع جرحى في الداخل، بسبب حالة البناء السيئة"، وفق ما نقلت عن المشرف على أعمال إعادة تلحيم السور.

وكان لافتاً تجمع اللبنانيين على أسطح المبنى خلال الأيام الماضية، لمتابعة التظاهرات. كما ملئت جدرانه بالغرافيتي والشعارات والشتائم ضد السياسيين والمسؤولين.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور كثيرة تنقل هذه المشاهد والشعارات.

يذكر أن مئات الآلاف تدفقوا إلى الساحات العامة في أنحاء البلاد، في أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، في استعراض نادر للوحدة بين لبنان المنقسم بشكل كبير، وفي ثورة على زعماء الوضع الراهن الذين يحكمون البلاد منذ ثلاثة عقود ودفعوا الاقتصاد إلى شفير كارثة.

المساهمون