المالكي يفتح قنوات تفاوض جديدة مع عشائر الفلوجة

19 مايو 2014
استهداف شاحنات عراقية متجهة إلى سورية (أزهر شلال/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

كشف مصدر حكومي عراقي، عن تخويل رئيس الحكومة المنتهية ولايته، نوري المالكي، مجلس محافظة الأنبار من أجل فتح قنوات تفاوض جديدة مع عشائر الفلوجة، بعد يومين من إيقاف الجيش عملياته العسكرية البرية ضد الفلوجة إثر فشل اقتحامها.

وقال المصدر، في تصريح لـ"العربي الجديد": إن المالكي كلف كلاً من رئيس مجلس المحافظة، صباح الكرحوت، ونائبه، فالح العيساوي، تقديم مبادرة جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، تضم بنوداً جديدة لاقناع المسلحين بإلقاء السلاح ودخول الشرطة المحلية".

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المبادرة الجديدة لا تنص على خروج الجيش من الأنبار، لكنها تشير إلى سحبه إلى داخل القواعد في الصحراء الغربية، وعلى أطراف بغداد، فضلاً عن الموافقة على تشكيل قوة أمنية من أبناء العشائر أنفسهم يقومون بدور الشرطة مؤقتاً".

وأضاف أن "الحكومة المحلية في الأنبار تقوم حالياً بسلسلة اتصالات بوجهاء وشيوخ الفلوجة، للاتفاق على موعد اجتماع في منطقة خارج الفلوجة"، مشيراً إلى أنه "حتى الآن لم يتم الاتفاق على أي موعد بين الطرفين".

في غضون ذلك، هاجم مسلحون مجهولون في العراق، يوم الاثنين، قافلة شاحنات حكومية محملة بالمؤن، متجهة إلى سورية في منطقة عين التمر في محافظة كربلاء، خلال محاولتها الدخول محافظة الأنبار باتجاه الحدود السورية، وفقاً لما ذكره مصدر عسكري عراقي.

وأوضح المصدر لـ"العربي الجديد"، أن "الهجوم أسفر عن إحراق ثلاث شاحنات ومقتل سائقين وجرح آخر، فيما اضطرت ست شاحنات أخرى إلى العودة بعد إصاباتها بأضرار مختلفة نتيجة إطلاق النار عليها". وأشار إلى أن "قوات الجيش نقلت الشاحنات إلى قاعدة عسكرية قريبة لتأمينها".

وتتهم عشائر الأنبار، حكومة نوري المالكي، بتقديم مساعدات لوجستية مختلفة لنظام الرئيس بشار الأسد، في مواجهة فصائل المعارضة المسلحة، الأمر الذي ينفيه المالكي.

وهدد أمير قبائل الدليم في محافظة الأنبار، علي الحاتم، "بمهاجمة القوافل المتجهة إلى سورية، والقادمة من جنوب العراق"، معتبراً أن "جزءاً من الحرب على الأنبار هي لتأمين مرور تلك القوافل إلى سورية، عبر المحافظة، آتية من إيران وحكومة المالكي".

المساهمون