أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أنه "حان الوقت لتسأل الدول نفسها ما الذي يجب فعله لإنهاء معاناة ومأساة الشعب الفلسطيني، الحل الذي سيجلب موجة إيجابية للمنطقة بأكملها".
وقال المالكي، في كلمة له أمام قمة الأمم المتحدة في نيويورك حول اللاجئين التي أقيمت اليوم الثلاثاء، إن "الصراع الجاري في المنطقة لا يعني أن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية أصبح أمرا أقل أهمية، بل العكس تماما يجعل إيجاد الحل أكثر أهمية من أي وقت مضى، إذ إن الغالبية من الشعب الفلسطيني اللاجئ ما زالوا ينتظرون العودة لبيوتهم وأراضيهم المحتلة".
وشدد الوزير المالكي على أن حوالي 5,5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلون لدى الأونروا، ما يشكل ربع عدد اللاجئين في العالم، و"هم يعانون من محنة طال أمدها ومنهم من أصبحوا لاجئين لمرة ثانية بسبب الصراعات والحروب والفوضى التي تتعرض لها المنطقة، فعلى سبيل المثال هناك حوالي 450 ألف فلسطيني لاجئ في سورية لجأوا إلى لبنان، والآلاف منهم لجأوا إلى الأردن منضمين إلى 2 مليون لاجئ فيها".
وأكد المالكي أنه، و"بعد سبعة عقود من الزمن، ما زال اللاجئ الفلسطيني يعاني بسبب فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤوليته السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية لإنهاء الظلم والاحتلال، إلى جانب إنكار حقوق الشعب الفلسطيني كحق تقرير المصير وحق عودة اللاجئين إلى بيوتهم بما ينص عليه إعلان نيويورك حول اللاجئين".
على صعيد آخر، ألقى المالكي يوم أمس، كلمة في اجتماع لجنة فلسطين التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك خلال مشاركته في الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، طالب فيها المنظمة والأمانة العامة بـ"متابعة جهودها في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف".
واستعرض الوزير المالكي أوجه الظلم والعذاب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومقدساته بشكل يومي من قبل دولة الاحتلال وأجهزتها المختلفة بشتى الأشكال، من اعتداءات متكررة ومتصاعدة على المسجد الأقصى المبارك، والخطة الرامية لتقسيمه زمانيا ومكانيا، وتعمد في استفزاز مشاعر المسلمين، ومن اعتقالات إدارية ظالمة وحصار قطاع غزة، والاحتفاظ بجثامين الشهداء، وبناء المستوطنات، وهدم المنازل ومصادرة الأراضي. وتحدث عن الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني بسبب ممارسات الاحتلال العنصرية.
في حين، دعا المالكي المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياته في أن يحل السلام والأمن في العالم، عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي تقترفها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال".