المالكي يتهم السعودية وقطر بإعلان الحرب على العراق

اتهم رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، في حوار مع قناة "فرانس 24"، مساء اليوم السبت، كلاً من السعودية وقطر، بدعم الجماعات الإرهابية "سياسياً وإعلامياً ومالياً"، ورأى في هذا الدعم "إعلان حرب" على بلاده.

وقال المالكي "يهاجمون العراق عبر سوريا وبشكل مباشر، بل هم أعلنوا الحرب على العراق، كما أعلنوها على سوريا، ومع الأسف الخلفيات طائفية وسياسية". وأضاف "أزمة العراق الطائفية والإرهابية والأمنية مسؤولة عنها هاتان الدولتان بالدرجة الأولى".

وأشاد المالكي، بتصدي أهل الأنبار للإرهابيين وتعاونهم مع أجهزة الاستخبارات "لإفشال إنشاء مخطط دولة إسلامية ". وأكد "وقوف المجتمع العراقي بسنته وشيعته في وجه الإرهاب".

واتهم رئيس الوزراء العراقي، الدولتين بدعم المنظمات الإرهابية ومنها القاعدة و"دعمها سياسياً وإعلامياً ومالياً"، ووصف هذا الدعم بـ"غير المحدود".

وتابع المالكي: إن هاتين الدولتين الخليجيتين تدعمان الإرهاب أيضا بإيواء "زعماء الإرهاب والقاعدة الطائفيين والتكفيريين (...) وتجندان الجهاديين، هؤلاء الذين يأتون من دول أوروبية كالذين جاؤوا من بلجيكا وفرنسا ودول أخرى".

وأضاف "من الذي جاء بهم؟ جاءت بهم لجان مشكلة من السعودية لكسب هؤلاء الجهاديين للقتال في العراق، وفي الوقت الذي أصدرت فيه السعودية قراراً يمنع السعوديين من القتال في الخارج فإنهم يذهبون إلى تجنيد ناس من المغرب العربي ودول أخرى".

وقال المالكي: إن الأوروبيين والولايات المتحدة لم يتعاملوا مع الوضع في سوريا بشكل موضوعي في تسليحهم المعارضة، لأنهم لم يعوا وجود جبهة النصرة التي ذهبت إليها الأسلحة في آخر المطاف.

ونفى المالكي، نيته التحرك ضد قطر أو السعودية، وقال "لا نريد أن نوسع من دائرة المواجهة، إنما نقول لهم بضرورة الوعي بأن دعمهم للإرهاب سيعود عليهم لأن تركيبتهم الاجتماعية أيضا قابلة أن تجتمع فيها نار وطائفية".

وتابع "نستطيع أن نتخذ مواقف مقابلة لكننا لا نريد ذلك، وإلى الآن لم نتخذ أي إجراء مضاد".

قتلى وجرحى في تفجيرات

ميدانيا، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم السبت، عن مقتل 3 مدنيين وجرح 11 آخرين في تفجير سيارة مفخخة في حي القاهرة شمالي العاصمة بغداد.

كما قتل آمر فوج في الفرقة الخامسة التابعة للجيش العراقي، المقدم الركن عباس الربيعي، وأحد أفراد حمايته، فضلاً عن جرح 4 عناصر في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكب الربيعي شمال بعقوبة، مركز محافظة ديالى في شمال شرق بغداد، اليوم السبت.

في المقابل، قتل 4 من عناصر تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" في اشتباكات ضد القوات الأمنية الحكومية في محافظة الأنبار غرب العراق.

وقال مصدر أمني في محافظة الأنبار، إن قوة أمنية اشتبكت مع مجموعة من مسلحي "داعش" في مدينة الفلوجة، وتمكنت من قتل 4 منهم.

كذلك قتل أربعة أشخاص، بينهم شرطي ومسلحان اثنان، في اشتباكات بين الشرطة ومسلحين فتحوا النار من أسلحة خفيفة على نقطة تفتيش للشرطة في حي الضباط، وسط مدينة سامراء جنوب تكريت، مركز محافظة صلاح الدين.