التقى نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي، اليوم الاثنين، بالمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، فضلاً عن لقاء آخر جمعه بنائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانكيري، وبحث معهما تطورات الأوضاع الإقليمية والحرب على "الإرهاب" في العراق والمنطقة ككل.
وأكد المالكي، في زيارته الأولى إلى طهران منذ توليه منصبه الجديد، أن "الأوضاع في المنطقة باتت حساسة للغاية"، لافتاً إلى أنه "من الضروري تعزيز التعاون الثنائي بين بغداد وطهران، فضلاً عن تطوير علاقات دول المنطقة ببعضها، في سبيل الوقوف بوجه التهديدات المحدقة بها، ودرء خطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بالذات".
وأوضح المالكي، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أن "داعش يحمل بين طياته أهدافاً ترمي إلى تدمير العراق"، كما نبّه من التحالف الدولي الذي شكلته الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها، معتبراً أن "خططاً رسمت لإعادة ترتيب الأوراق في المنطقة".
كما ذكر المالكي أن "التفرقة بين سنة وشيعة العراق ما هي إلا نتاج الأعمال المتطرفة والإرهابية"، مؤكداً "على ضرورة التعاون الإيراني العراقي على كل الصعد، باعتبار أن الدور الإيراني إيجابي في مساعدة العراق في حربه ضد داعش".
بدوره، أشاد خامنئي بالدور الذي لعبه المالكي خلال توليه منصب رئيس الوزراء في العراق سابقاً، واعتبر أنه "ساهم في حفظ أمن واستقرار بلاده، على الرغم من جميع التحديات التي واجهته"، داعياّ إياه إلى أن يستمر في دعمه لحكومة رئيس الوزراء الحالي، حيدر العبادي، بما يصب في مصلحة العراق.
من جهة ثانية، قال جهانكيري إن "التعاون بين طهران وبغداد ضروري لمواجهة أعداء المنطقة"، وأكد "إصرار طهران على الوقوف إلى جانب العراقيين والتصدي لداعش"، معتبراً أن "أمن العراق يبقى من أمن إيران".
وبحسب "إرنا"، فقد دعا جهانكيري إلى "قطع الدعم بالمال والسلاح عن التنظيمات الإرهابية"، معتبراً أن "هذا الدعم هو من غذّى تنظيم الدولة الإسلامية"، كما شكّك في نوايا التحالف الدولي؛ معتبراً أن "نواياه في المنطقة تتناقض وما يعلنه القائمون عليه والذين يدّعون مكافحة الإرهاب".
واعتبر نائب الرئيس الإيراني أن "بلاده تأمل أن يستطيع العراق بكافة تياراته السياسية وبجهود حكومته الجديدة الوقوف ضد التحديات وحلحلة مشكلات البلاد"، مشيراً إلى "ضرورة تحقيق وحدة الداخل العراقي لتجاوز الصعوبات".