المالديف تصادر 6.5 ملايين دولار من أموال رئيسها السابق

16 ديسمبر 2018
اعتمد يمين على الصين لتوفير دعم مالي لبلاده (Getty)
+ الخط -
أعلنت شرطة المالديف يوم الأحد أنّ الرئيس السابق عبد الله يمين قيد التحقيق في وقائع فساد، بعد أن قررت محكمة تجميد أرصدته المصرفية البالغة 6.5 ملايين دولار.

واستجوبت الشرطة يوم السبت يمين الذي خسر الانتخابات الرئاسية في أيلول/ سبتمبر 2018، في قضية فساد كبرى تضرب الأرخبيل الهادئ في المحيط الهندي.

ويواجه يمين ادعاءات بأنّه تلقى ما يناهز 1.5 مليون دولار بشكل غير شرعي خلال محاولته الفاشلة لإعادة انتخابه في الانتخابات التي خسرها أمام الرئيس الحالي إبراهيم محمد صليح.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات النقدية المعنية في البلاد تقدمت بشكوى للشرطة بخصوص تبرعات مشبوهة في حساب مصرفي خاص ليمين.

ونفى الرئيس السابق الذي حكم الأرخبيل المشهور بالمياه الفيروزية البديعة بقبضة من حديد، هذه الاتهامات.

وتعرف المالديف لدى العموم بشواطئها الساحرة، لكن الوضع السياسي لهذه الأمة الصغيرة التي تملك عشرين جزيرة مرجانية، لم يكن مريحاً.

واعتمد يمين بشدة على الصين لتوفير دعم سياسي ومالي لبلاده البالغ عدد سكانها 340 ألف نسمة يدينون بالإسلام السني، ما أثار حفيظة جارتها الهند.

وتتنافس بكين ونيودلهي على النفوذ الإقليمي في منطقة المحيط الهندي، بما في ذلك البلدان ذات الموقع الاستراتيجي مثل المالديف وسريلانكا والنيبال، وجميعها كانت في فلك النفوذ الهندي تقليدياً.



وأقرضت الصين مليارات الدولارات لدول المحيط الهندي وغيرها من الدول، من أجل تطوير البنى التحتية، ما أثار مخاوف من أزمة ديون في المالديف. لكن هزيمة يمين أمام صليح أعادت الأمور إلى نقطة الصفر، خصوصاً مع اتهام الرئيس الجديد للصين بالاستيلاء على أراضٍ في بلاده، معلناً تحويل الدفة نحو الهند.

وغادر صليح البلاد متجهاً إلى الهند في أول زيارة رسمية له إلى الخارج منذ توليه منصبه. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الهندي نارنديرا مودي غداً الإثنين.

واتسمت فترة حكم يمين التي استمرت خمس سنوات باعتقاله عدداً كبيراً من المقربين السابقين منه والمنشقين.

واضطرت باقي شخصيات المعارضة لعيش حياة المنفى، على غرار الرئيس السابق محمد نشيد الذي يعيش بين سريلانكا والمملكة المتحدة. وعاد العديد منهم إلى البلاد بعد إطاحة يمين من السلطة.


(فرانس برس)
دلالات
المساهمون