وقال النائب الثاني لرئيس المؤتمر الوطني الليبي، ورئيس وفد الحوار عن المؤتمر، صالح المخزوم، إن "مقترح رئيس البعثة الأممية برنادينو ليون الذي ينص على أن السلطة الشرعية والتشريعية الوحيدة في ليبيا تؤول إلى برلمان طبرق، سيرجعنا إلى نقطة الصفر ومخيب للآمال وغير متوازن ولا يحترم حكم المحكمة العليا".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، مساء اليوم بطرابلس، عقب وصول نسخة من المقترح النهائي للبعثة حول شكل الاتفاق بين الأطراف المتحاورة في الصخيرات بالمغرب.
وأبدى المخزوم انزعاجه من مسار الحوار في الصخيرات قائلاً: "ذهبنا للحوار لأن ليون قال لنا في طرابلس إننا سنحاول إيجاد حل ملائم والمواءمة بين حكم المحكمة وانتخابات برلمان طبرق"، في إشارة إلى الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا بليبيا قبل أشهر بعدم دستورية القانون الذي أجريت بموجبه الانتخابات التي أفضت إلى مجلس النواب المنعقد في طبرق (شرق).
وألمح إلى إمكانية طلب المؤتمر استبدال المبعوث الأممي ليون، قائلاً: "ربما تتغير الوساطة الدولية، وبعض السفراء ممن كانوا موجودين معنا بالصخيرات اتصلوا بنا وعبروا عن استيائهم وكذلك النواب المقاطعون والحاضرون في الحوار عبروا عن استيائهم من المسودة".
وأشار إلى أن المؤتمر "لم يتوقع مثل هذه المسودة التي تجعل حكومة التوافق لعبة في يد برلمان طبرق، يطيح بها متى يشاء لتستمر هذه المهزلة والانقسام".
ورغم ذلك، أكد المخزوم رغبة المؤتمر في المضي في الحوار وقال: "نحن عازمون وماضون في الحوار ولا بد من إيجاد حل حقيقي سواء أكان مع ليون أم باستبداله".
وأضاف أن المؤتمر "سيقدم ملاحظاته التفصيلية حول المقترح ابتداءً من الجولة القادمة للحوار بعد الاجتماع مع قادة الثوار والنشطاء السياسيين والنخب وتجمع ساحات الثورة للرد على مقترح ليون".
اقرأ أيضاً: "فجر ليبيا" ترفض دعوة ليون قادة جيشها إلى الحوار