هل يمكن أن يخضع الفن التشكيلي إلى التقسيم الجندري؟ بعبارة أخرى، هل يمكن القول إن ثمة فناً عربياً ذكورياً وآخر نسوياً؟ إنه بالضرورة تقسيم فوقي، ورغم ذلك يمكن تحسّس ملامح شخصية ثابتة للنتاج التشكيلي العربي النسائي، خصوصاً في تجارب فنانات القرن العشرين.
هذه الشخصية يحاول المعرض الذي انطلق أول أمس في "قاعة بوشهري" في الكويت العاصمة أن يقدّمها من خلال أعمال فنّانات عربيات من أجيال مختلفة، وكنّ أيضاً صاحبات رؤى فنية متباعدة. يستمر المعرض حتى 25 من الشهر الجاري، وهو يأتي بعد أيام من اختتام معرض نسائي آخر أقيم في نفس الغاليري بعنوان "ومضات ملوّنة" بمناسبة "اليوم العالمي للمرأة".
الفنانات المشاركات هن: من الكويت؛ سامية السيد عمر وسمر الرشيد البدر وغادة الكندري ومي السعد ومي النوري. ومن مصر؛ إنجي افلاطون وإيفلين عشم الله وتحية حليم ورباب نمر وعفّت ناجي. ومن لبنان؛ آني كوركدجيان وفاطمة الحاج. ومن سورية؛ شلبية إبراهيم ونسرين صبح. ومن العراق؛ سعاد العطار وعفيفة اللعيبي، ومن فلسطين تمام الأكحل.
ما يمكن ملاحظته في معظم اللوحات المشاركة هو حضور المرأة المكثّف ومحيطها، سواء الاجتماعي أو في الطبيعة أو من خلال التخييل، والتنويعات التي نجدها بين فنانة وأخرى وهن يشتغلن تقريباً على نفس الموضوع. لكن في مقابل ذلك، نجد في جميع هذه الأعمال قطيعة مع صورة المرأة التي تحفل بها لوحات فنانين رجال سواء في العالم العربي أو في الغرب.