اللوبي اليهودي الأميركي يهاجم نتنياهو لتحالفه مع حركة عنصرية

23 فبراير 2019
+ الخط -
وجهت مجموعة من أهم جماعات اللوبي اليهودية وأكثرها تأثيرا في الولايات المتحدة انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب دوره في دمج حركة "عوتصماه يهوديت" (المنعة اليهودية)، ذات التوجهات العنصرية الصارخة، في كتلة اليمين التي ستتنافس في الانتخابات التشريعية التي ستنظم في أبريل/ نيسان القادم.

وقد أصدرت كل من منظمة "أيباك"، أكبر جماعات الضغط اليهودي والتي تتبنى بشكل تقليدي مواقف اليمين الإسرائيلي ومنظمة "اللجنة اليهودية"( AJC)، ومنظمة "جي ستريت" بيانات منفصلة للتنديد بالخطوة التي أقدم عليها نتنياهو.
وجاء في البيان الصادر عن "أيباك": "نتبنى منذ وقت طويل سياسة واضحة في إطارها نحن لا يمكننا أن نلتقي مع أعضاء في حركات عنصرية تستحق التنديد".
وورد في بيان "اللجنة اليهودية": "يتوجب التنديد بمواقف عوتصماه يهوديت، التي لا تمثل القيم الأصيلة التي قامت عليها دولة إسرائيل". وعبرت اللجنة عن خشيتها أن تتمكن "المنعة اليهودية" من الدخول للبرلمان القادم وأن تكون جزءا لا يتجزأ من الائتلاف الحاكم في إسرائيل.
وقد نددت منظمة "جي ستريت" بالخطوة التي أقدم عليها نتنياهو، مشيرة إلى أنه حرص على تقوية وتعزيز حضور التنظيمات والمجموعات الأكثر عنصرية وتطرفا في إسرائيل من أجل إنقاذ نفسه.
أما منظمة "تروعا"، فقط طالبت سلطة الضرائب في الولايات المتحدة بأن تعيد النظر في منح إعفاءات ضريبية لمنظمات وشخصيات يهودية تقدم تبرعات لحركات متطرفة في إسرائيل تجاهر باستنادها إلى الإرث الإرهابي للحاخام مئير كهانا.
وقد كتب جونتان غرينبليت، رئيس "الجمعية ضد التشهير" على حسابه على "تويتر": "إضفاء شرعية على حركة المنعة اليهودية من خلال الاتفاق الذي سمح بدمجها في قائمة اليمين التي ستتنافس في الانتخابات القادمة تثير القلق، حيث أنه يتوجب عدم منح أي مكان للعنصرية والتسليم بها".
من ناحيتها كتبت تماز زندبيرغ، رئيسة حركة "ميرتس" اليسارية على حسابها على "تويتر" تعقيبا على البيان الصادر عن "أيباك": "عندما تصدر المنظمة (أيباك)، التي يخطط نتنياهو لتوظيف مشاركته في اجتماعها السنوي قريبا، لتكون مركبا أساسيا في حملته الانتخابية، بطاقة حمراء لأتباع نتنياهو الجدد، هذا يدلل على أنه يواجه مشكلة حقيقية، فهناك خطوط حمراء، ومن الواضح أن تمثيل المنعة اليهودية في الكنيست القادم يعد تجاوزا لها لأنها تنظيم إرهابي".
ويذكر أنه حتى شخصيات داخل الصهيونية الدينية في إسرائيل قد عبرت عن احتجاجها على ضم "المنعة اليهودية" إلى قائمة اليمين. فقد أعلنت الصحافية يفحات أوربخ، التي كانت مدرجة في المكان الثالث ضمن قائمة حزب "البيت اليهودي" انسحابها من الحزب احتجاجا على دمج "المنعة اليهودية"

يذكر أن حركة "المنعة اليهودية" شكّلتها قيادات سابقة في حركة "كاخ" الإرهابية اليهودية، ويمارس قادتها العنف ضد الفلسطينيين، إلى جانب تأييدهم للعمليات التي تنفذها منظمة "شارة ثمن" الإرهابية.