اللجان الإلكترونية المصرية تفضح بعضها

18 مارس 2015
من التسريبات (تويتر)
+ الخط -
يبدو أن هذه الفترة من مصر، سيطلق عليها "زمن التسريبات" بامتياز، فبعد مسلسل تسريبات مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتسريبات وزير الداخلية، دخلت مصر عالماً جديداً من تسريبات الرسائل الخاصة على "تويتر" (direct message).
التسريبات جاءت لناشطين معروفين بتأييدهم لانقلاب 30 يونيو بشدة، وعلى رأسهم: سارة فهمي، حازم عبد العظيم، ياسمين محفوظ، وهشام سري، ومحمد أبو حامد. وهؤلاء قاموا بدور كبير في دعم نظام السيسي على "تويتر"، وتصفية المعارضين، ومحاربة أفكارهم، بل والتسفيه منهم أحيانًا كثيرة، ما يوحي بأن التأييد بالنسبة لهم أكثر من وجهة نظر.

وكشف التسريب، تنسيق هؤلاء بعضهم مع بعض، ومع المخابرات الحربية بشأن تغريداتهم وتوجهاتهم وما يكتبونه، وكيفية دعمهم للسيسي، وكذلك الطعن في ثورة يناير والنشطاء.

وأوضحت بعض التسريبات، الصراع الحاصل حاليًا بين تلك الأطراف بعد إقصاء الإخوان، ما يكشف محاولات التخلص من بعض المقربين من السيسي، وذلك لانتهاء الغرض من استخدامهم. وظهر ذلك في تحريض سارة فهمي على تشويه صورة حازم عبد العظيم، المؤيد للسيسي على طول الخط.

ردود فعل الناشطين على التسريبات تباينت بشدة، فمنهم من أنكرها بشدة، كحازم عبد العظيم، الذي ادّعى أنها مفبركة، وعلق في حوار مع سارة قائلاً: "ههههههه هما برضه بيلعبوا عليكي يا سارة لعبة الدي إم المضروب.. ماتشغليش بالك ده حد بعت لي دي إم عنك ماصدقتوش طبعاً". وأضاف: "الفبركة مش صوت بس زي تسريبات الإخوان.. ده الأصعب بكتير ومحتاج ميزانية وبرمجيات غالية جدًا.. فبركة الفوتوشوب أسهل وأرخص كثيراً".

اقرأ أيضاً: إبراهيم عيسى يدمّر حفلة التطبيل: هذه حقيقة المليارات

وتفاخر هشام سري بمحتوى التسريبات. وعلّق عليها موجهاً حديثه للمعارضين قائلاً: "دي إمات إيه اللي مسربينها وفرحانين بيها؟ طب ما أيوه احنا مع الجيش والدولة وبنتفق مع بعض (...)". وأضاف: "الدي إم بتاعي مش محتاج فبركه، فعلاً إحنا مع الجيش وضد الأوساخ النشطاء دول، لحد ما يتحبسوا أو يموتوا والبلد تنضف".

وقالت سارة سري: "الدي إم دي صحيحة، والكلام ده بقوله على التايملاين، ودعمي للجيش والدولة مش سر ومش عيب". وأضافت: "وأنا أمنجية ودولجية وشغالة لمصلحة المخابرات وأمن الدولة والمطافي ومعهد أمناء الشرطة ونقابة الصيادين ما هو الكلام مفيهوش جمرك".

وحاول ناشطون آخرون إظهار "طريقة فبركة الرسائل".

من جهته، قال عمرو عبد الهادي: "زي ما السيسي سرب، كمان نخبته سربت، سارة فهمي الفلول بتحرض على نشطاء ثورة يناير". وسخر الحساب الساخر الذي يحمل اسم السيسي ملمّحاً إلى محاولات الأجهزة الأمنية لتصفية رجالها قائلاً: "الجربوع هشام سري وسارة فهمي، متبقوش تسيبوا الباسوورد مع عباس يا حلوووين".​
المساهمون