اللبناني عدنان طبارة: لماذا أطلقوا عليّ النار؟!

03 يوليو 2015
+ الخط -
لا يزال الشاب اللبناني عدنان طبارة، يعاني جرّاء إصابته بالرصاص خلال الاشتباك المسلح الذي وقع في منطقة السعديات شمالي مدينة صيدا قبل يومين.

لم يُدرك طبارة البالغ مع العمر عشرين عاماً أن "مشوار سحور" مع أصدقائه سيتحول إلى مشروع حياة أو موت بين مستشفيات المنطقة.

تتحدث ريان، شقيقة عدنان لـ"العربي الجديد"، عن تفاصيل إصابة أخيها ووضعه الصحي، فتشير إلى "انطلاق عدنان بالسيارة برفقة ثلاثة من أصدقائه القاصرين من مصيف العائلة في بلدة شحيم في جبل لبنان، إلى منطقة خلدة الساحلية جنوبي بيروت لتناول طعام السحور، فسمعوا إطلاق نار كثيف، وقرّروا العودة إلى البلدة".

وكانت أقرب طريق للعودة تمرّ بمنطقة السعديات، وهي مصدر الرصاص الناتج عن اشتباك مسلح بين عناصر من سرايا المقاومة التابعة لحزب الله وأهالي بلدة السعديات على خلفية افتتاح حزب الله "حسينية" في المنطقة ذات الأغلبية السنّية.

وتتابع ريان: "في طريق العودة أوقف أحد عناصر الشرطة سيارة عدنان قرب حاجز للجيش وطلب منه إطفاء الأضواء قبل متابعة السير فامتثل عدنان وتابع طريقه، وما هي إلا ثوانٍ حتى انهالت الأعيرة النارية على السيارة من جهة الحاجز فأصيب أخي لكنه تابع التقدّم هرباً من الرصاص". ولم تتمكن "العربي الجديد" من تحديد مطلق النار من مصدر مستقلّ.

واليوم يكاد عدنان يتجاوز مرحلة الخطر في مستشفى حمود في مدينة صيدا، حيث خضع لعدة عمليات جراحية لإزالة رصاصة من كتفه وإزالة الخطر عن إحدى رئتيه. وتؤكد العائلة أن وفداً من الجيش زار المستشفى لرؤية عدنان، لكنه لا يزال متعباً ولا يكتفي من ترديد عبارة "لماذا أطلقوا علينا النار؟! نحن لم نفعل شيئاً!".