الكويت تصدر نفطاً إلى الصين بقيمة 120 مليار دولار

18 اغسطس 2014
استقرار أسواق النفط العالمية (أرشيف/getty)
+ الخط -


قال ناصر المضف، العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية، اليوم الإثنين: "إنه جرى الاتفاق مع الصين على تصدير 300 ألف برميل يومياً من النفط الخام الكويتي، لمدة عشر سنوات، في صفقة تقدر قيمتها بمبلغ 120 مليار دولار".

وأضاف: "إن التصدير يبدأ من اليوم"، مبيناً أن "الكمية تعادل نحو 15 في المائة من صادرات الكويت من النفط الخام وهي قابلة للزيادة".

وأوضح أن الاتفاق أبرم مع شركة يونيبك الصينية الحكومية "طبقا للأسعار العالمية.. وبشروط تجارية بحتة".

وقال إن التصدير سيكون عن طريق شركة ناقلات النفط الكويتية، التي تملكها مؤسسة البترول.

والصين أحد الزبائن المهمين للغاية بالنسبة إلى الكويت، التي ساورتها المخاوف من منافسة بلدان أخرى لها، ولا سيما بعد انتهاء أجل اتفاق سابق كانت تصدر بموجبه بين 160 و170 ألف برميل يومياً.

وتراجع النفط أكثر من دولار ليجري تداوله دون 103 دولارات للبرميل، اليوم الإثنين، مع انحسار قلق المستثمرين بشأن الصراع في أوكرانيا والعراق، وزيادة إنتاج ليبيا وسط إمدادات وفيرة، من السوق الخليجية والعراق للأسواق المختلفة.

من جانب آخر، قالت شركة قطر غاز اليوم: "إنها سلمت أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال لمرفأ هاينان، التابع لشركة النفط الوطنية الصينية في الإقليم، الذي يحمل الاسم نفسه".

وقالت الشركة، في بيان، إن الشحنة وصلت في الثامن من أغسطس/آب على متن ناقلة من فئة كيو/ماكس ستستخدم "لتوصيل شحنات أخرى مع بداية تشغيل مرفأ الغاز الطبيعي المسال المملوك، من قبل شركة النفط الوطنية الصينية، والذي سيدخل حيز التشغيل قريبا".

وقال خالد بن خليفة آل ثاني، الرئيس التنفيذي لشركة قطر غاز: " يعد هذا انجازاً كبيرا لشركة قطر غاز، ويسعدنا أن الغاز الطبيعي المسال القطري يواصل مساهمته في تلبية احتياجات الطلب المتزايد من الطاقة من جمهورية الصين الشعبية".

وأبرمت قطر غاز وشركة البترول الوطنية الصينية اتفقا، في 2008 لتوريد مليون طن سنويا من الغاز المسال، وجرى تسليم أول شحنة في أكتوبر/تشرين الأول 2009.

وتابع البيان: "تعد هذه المرة الثالثة، التي يتم فيها إرسال الشحنة الأولى من قطر غاز إلى أحد مرافئ الشركة، ويمثل المرفأ الصيني السادس الذي يستغل الغاز الطبيعي المسال، الذي يتم توريده من قطر لأغراض تجريبية، لمرافئ الغاز الطبيعي المسال الصينية".

وقطر غاز أكبر شركة منتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم، بطاقة 42 مليون طن سنويا.

في تطور آخر، أكد وزير الطاقة التركي، تانر يلدز، اليوم، إن 6.5 مليون برميل من نفط كردستان العراق قد تم شحنها إلى الأسواق العالمية، عن طريق ميناء جيهان التركي، منذ بدء التصدير.

وقال يلدز إن ضخ الخام عبر خط الأنابيب كركوك/جيهان توقف من اليوم، بسبب أعمال صيانة.

وبدأت الإمدادات عبر الخط البالغة سعته 120 ألف برميل يوميا في نهاية 2013، لكن تحميل أول شحنة لم يبدأ حتى مايو/أيار.

وعلى مستوى الأسعار، فقد تراجع النفط أكثر من دولار، اليوم الإثنين، ليجري تداوله دون 103 دولارات للبرميل، مع انحسار قلق المستثمرين بشأن الصراع في أوكرانيا والعراق، وزيادة إنتاج الخام في ليبيا، وسط إمدادات وفيرة بالفعل.

وكان النفط قد قفز، يوم الجمعة الماضي، بعد إعلان الحكومة الأوكرانية إن مدفعيتها دمرت جزئيا رتل مدرعات روسية، وبينما استمر القتال بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لموسكو، تلاشت المخاوف من مزيد من التصعيد.

قال إيوجين فينبرج، المحلل لدى كومرتس بنك: "أصبح واضحا كيف تفاعلت السوق بعصبية، يوم الجمعة الماضي، مع المخاطر الجيوسياسية. والآن بددت السوق جميع المكاسب، التي حققتها بعد تلك الأنباء ".

وهبط خام برنت 1.31 دولار إلى 102.22 دولار للبرميل، بحلول الساعة 1109 بتوقيت جرينتش، بعدما صعد 1.52 دولار، يوم الجمعة.

وتراجع الخام الأمريكي 1.06 دولار إلى 96.29 دولار للبرميل، بعدما زاد 1.77 دولار، في الجلسة السابقة.

المساهمون