الكويت ترسل مساعدات إلى العراق لإخماد حرائق الآبار النفطية

وكان تنظيم "داعش" قد أشعل نيراناً واسعة في حقول النفط الشمالية بالعراق قبيل انسحابه منها، إثر العمليات الجارية لتحرير مناطق محافظة نينوى وعاصمتها الموصل من سيطرته.

وتمتلك محافظة نينوى حقل النجمة النفطي، والذي يقع جنوب نينوى 375 كيلومتراً شمال بغداد، ويحتوي على 89 بئراً نفطية جرى اكتشافها في فترة سابقة، ولكنها لم تستغل.

أما حقل القيارة فيتضمن 33 بئراً نفطياً، كان قد أنجز حفرها قبل سنوات، ولم يستغل إنتاجها.

وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية سيطر "داعش" على حقول عراقية عدة، أبرزها "عجيل وعلاس والقيارة والبعاج والنجمة"، وحقول في منطقة جبال حمرين وحقول باي حسن النفطية، والخباز جنوب غربي كركوك، لكن تمت استعادتها بشكل تدريجي ضمن خطة أميركية - عراقية تم إطلاقها منتصف العام.

وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في بيان حصل "العربي الجديد"، على نسخة منه: "نقلت 13 شاحنة هذه المعدات التي تأتي ضمن المساعدات الفنية، والتي قدمتها حكومة دولة الكويت إلى الفرق الفنية والهندسية لوزارة النفط، والتي تهدف إلى المساهمة في إطفاء حرائق الآبار النفطية التي أشعلتها عصابات داعش الإرهابية في حقل القيارة النفطي بمحافظة نينوى".

ولفت البيان إلى أن الحكومة ووزارة النفط تثمن وتشيد بهذه المبادرة الأخوية للأشقاء في الكويت ووقفتها المشرفة إلى جانب العراق في محاربة الإرهاب.

كذلك تشيد وزارة النفط بجهود الوزارات والجهات المعنية في عملية تسهيل دخول هذه المعدات بوقت قياسي، بحسب ما جاء في البيان.

وكان وفد من وزارة النفط قد زار دولة الكويت الشهر الماضي، بناء على دعوة لبحث احتياجات الفرق الفنية والهندسية من الأجهزة والمعدات الخاصة بإطفاء حرائق الآبار النفطية.

وأشار البيان إلى أن الفرق الفنية والهندسية التابعة لشركة نفط الشمال والجهات الساندة، تقوم بإطفاء حرائق الآبار التي أشعلتها عصابات داعش الإرهابية، وتأهيل المنشآت النفطية، فضلاً عن رفع ومعالجة الألغام والعبوات الناسفة.

من جهته قال رئيس مجلس مدينة القيارة "60 كيلومتراً جنوب الموصل"، صالح الجبوري لـ"العربي الجديد": "إن استمرار احتراق نحو 15 بئراً نفطية، حول نهار المنطقة إلى ليل مظلم، مع تفاقم الأضرار البيئية، والإصابات التي تنجم عن استمرار احتراق الآبار النفطية في المنطقة".

وتمكنت فرق الإطفاء في وزارة النفط من إخماد سبع آبار نفطية في وقت سابق، ولكن ما زالت النيران تشتعل في باقي الآبار.