وحرّكت الحكومة الكويتية دعوى قضائية ضد الهاشم بعد أن حرض عبر وسائل إعلام سعودية وإماراتية على قلب نظام الحكم في قطر، وشتم عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمير دولة قطر ووالدته ووالده، وهو أمر مخالف لقانون الإعلام الإلكتروني، ويعد جريمة أمن دولة وفق القوانين الكويتية.
وأمرت القيادة السياسية الكويتية صحفها المحلية والإعلاميين الكويتيين المحسوبين عليها بعدم الانحياز واتخاذ موقف الحياد في أزمة حصار قطر. كما حذرتهم من الإساءة لأي دولة مؤكدة على تطبيق القانون ضدهم في بيان نشرته الحكومة الكويتية، وذلك بهدف عدم تشتيت جهودها في الوساطة التي تحظى بتأييد أميركي وأوروبي وروسي.
وفضّل الهاشم عدم الامتثال لطلبات النيابة العامة المتكررة للامتثال أمامها وغادر الكويت خلسة إلى نيويورك على نفقة "أطراف خليجية" ليقيم فيها هرباً من الملاحقات القضائية بحسب معلومات "العربي الجديد".
ويعد الهاشم وهو كاتب عمود صحيفة كويتي منذ الثمانينات، أكثر الصحافيين إثارة للجدل وتقلباً في المواقف والآراء حيث اشتهر بألفاظه الخارجة عن العادات الكويتية وإساءاته المكررة للسياسيين الكويتيين.
كما اشتهر بكونه أحد أكثر الكتاب المؤيدين لمد جسور العلاقات مع إسرائيل. وأيّد ضمنياً وعلنياً أكثر من مرة حروب الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة إلى أن انتهى به الحال مطروداً من صحيفة "الوطن" التي عمل بها لمدة ثلاثين عاماً، وذلك على خلفية شتمه لوالدة مالك الصحيفة نفسها، وهو ما أدى إلى تلقف وسائل إعلام إماراتية وسعودية له ليتخذ منها منبراً لمهاجمة خصومه.