الكويت: إغلاق حقل الوفرة النفطي المشترك مع السعودية للصيانة

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن المسؤول قوله: "إن القرار النهائي لاستمرار إنتاج الحقل من عدمه، سيتحدد بعد أسبوعين من فترة الصيانة".

وكانت جريدة "الجريدة" الكويتية قد نقلت، أمس الثلاثاء، عن مصادر حكومية قولها، إن الكويت طلبت رسميّاً، اللجوء إلى "تحكيم دولي" للتوصل إلى حل حول الحقلين النفطيين المشتركين مع السعودية، بعدما وصلت المحادثات بين البلدين إلى "طريق مسدود".

وهناك نزاع قائم، منذ فترة، بين السعودية والكويت، بخصوص الحقل الذي تديره وحدة سعودية تابعة لشركة النفط الأميركية شيفرون.

وتتراوح الطاقة الإنتاجية لحقل الوفرة بين 200 ألف و250 ألف برميل يوميّاً، من الخام العربي الثقيل، في حين ينتج حقل الخفجي 300 ألف برميل، وسيؤثر إغلاقهما أكثر على الكويت، التي يقل فائض إنتاجها بكثير عن فائض جارتها أكبر مصدر للنفط في العالم، في حين

تبلغ مساحة الحقلين موضوع النزاع 5 آلاف كيلومتر مربع، وتستثمرهما الدولتان وفق معاهدة تعود إلى نحو 50 عاماً.

وتوقف حقل الخفجي البحري عن الإنتاج، في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لأسباب بيئية، بحسب ما أعلن الطرفان في حينه.

أما الوفرة، فتم إيقافه، الاثنين الماضي، من أجل أعمال صيانة يُنتظر أن تستمر يومين، غير أن وكالة "فرانس برس" نقلت عن مصادر، لم تكشف عن هويتها، قولها إن "الإنتاج منه لن يستأنف قبل حل الأزمة بين الدولتين الخليجيتين".

وأكد العمير حرص بلاده على الاستمرار في أعمال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز باستخدام أحدث التكنولوجيا المتوفرة تحقيقاً لاستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية التي تطمح إلى بلوغ إنتاجها من النفط 4 ملايين برميل يوميّاً عام 2020.

وأضاف، أن هناك 4 استكشافات رئيسية من الحقول النفطية في الكويت، ومن مكمنين من مكامن النفط، سبق أن أعلن عنها، مبيناً أن التحدي يظل دائماً مقترناً بالاستكشاف والإنتاج وكيفية توفير التكنولوجيا لاستخراج النفط الموجود في هذه الحقول أو المكامن.

ويصل إنتاج الكويت من النفط الخام، حالياً، نحو 2.9 مليون برميل يوميّاً، وتشكل العائدات النفطية 94% من إجمالي العائدات العامة في الكويت.

اقرأ أيضاً: الكويت تطلب التحكيم الدولي بشأن نزاع نفطي مع السعودية