الكلاسيكو..مشاهد مرتقبة..وشغف يؤكد لك: لا تفوّت المباراة لهذه الأسباب؟

02 ابريل 2016
+ الخط -
يقف عشاق الكرة العالمية والإسبانية متوحدين مساء السبت لمتابعة المباراة المرتقبة التي ستجمع بين قطبي كرة القدم الإسبانية، برشلونة وريال مدريد في إطار الجولة الحادية والثلاثين من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.

تتجدد مواجهة الكلاسيكو الذي ينتظره عشاق الكرة في جميع أنحاء العالم، ذلك أنه يمثل صراعا تاريخيا أزليا، في الوقت الذي يحظى فيه الكلاسيكو الذي سيقام مساء السبت في "كامب نو" معقل الفريق الكتالوني بالعديد من المشاهد المرتقبة.

المواجهة ستكون في إياب الدوري الإسباني، بعدما انتهت مباراة الذهاب بهزيمة مذلة لعشاق ريال مدريد برباعية نظيفة، ولا شك في أن التوقع في نتيجة مباراة بحجم الكلاسيكو أمر صعب مهما كانت ظروف الفريقين إيجابية أو سلبية.

الكلاسيكو هو الكلاسيكو
بعيدا عن فارق النقاط بين الغريمين برشلونة وريال مدريد، تبقى قمة الكلاسيكو كما هي بكامل تفاصيلها الكبيرة والصغيرة، على الرغم من أن برشلونة يطير وحيدا في صدارة الليغا بفارق يبلغ عشر نقاط بين المتصدر برشلونة (76) والثالث ريال مدريد (66) قبل ثماني جولات على النهاية؛ لكن ذلك لن يمنع ولن يؤثر على حجم وإثارة الكلاسيكو.

فوز برشلونة بلا شك يقربه كثيرا من لقب الليغا، بينما يقف الريال ولسان حالهم يقول: "الفوز على الغريم والثأر وإعادة الآمال باللقب، ولا مانع من هزيمة الغريم اللدود، حتى وإن لم يتوج الريال باللقب!".

500 هدف
الكلاسيكو كما يعلم الجميع قد يشهد حادثة تاريخية سيدونها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لو نجح في هز شباك الغريم التقليدي ريال مدريد، ولو لمرة واحدة؛ ذلك أنه يتطلع لتسجيل هدفه الشخصي رقم 500 في مسيرته الكروية الحافلة، بعدما كان قد أحرز، يوم الثلاثاء الماضي، هدفه الشخصي رقم 499 في مسيرته الكروية أمام منتخب بوليفيا.

شجار بالأيدي...صراع فني
من جديد يتواجه اللاعبان السابقان واللذان يعرفان أجواء الكلاسيكو جيدا اليوم، المدير الفني للفريق الكتالوني، لويس إنريكي، ومدرب نادي العاصمة الإسبانية، الفرنسي زين الدين زيدان؛ ولكن هذه المرة كمدربين بعد شجارهما الشهير في مباراة الكلاسيكو التي أقيمت خلال موسم 2002-2003.

يعود الشجار هذه المرة لكن بالعقول بعيدا عن العنف، حيث يترقب المتابعون الخطط الفنية للمدربين الشابين، وكيف سيتصرفان مع المجريات، لا سيّما أنها ستكون المباراة الأولى التي ستجمع بين المدربين.

لا صوت يعلو فوق صوته
ستجد نفسك وحيدا في لحظة من اللحظات حين تكتشف أنك لن تحضر الكلاسيكو، باعتبار أن المباراة تستقطب جميع فئات المجتمع، صغارا وكبارا وحتى ممن لا يهتمون كثيرا بكرة القدم بشكل عام، ستجدهم يسألون من الذي سجل ومن الذي فاز في الكلاسيكو، وكل ذلك يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن "لا صوت يعلو فوق صوت الكلاسيكو".

صراع ثلاثي
الشغف يكمن أيضا فيما بين ستة لاعبين وهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة وهم أقطاب الريال التهديفية، وبين هدافي برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار دا سيلفا.

هذا الصراع يؤجج القمة أكثر فأكثر، ولا سيما أنهم جميعا ساهموا بأغلب أهداف فرقهم في مختلف المباريات أضف إلى هذا أنهم الركائز الأساسية في الفريقين.

مشاهد قد تؤرخ
باعتبارها مباراة تندرج تحت أوصاف كلاسيكو العالم أو كلاسيكو الأرض لما تحظى به من متابعة وشغف جماهيري، فإنها بلا شك تكون معرضة لأن تشهد أحداثا تاريخية تدون في سجلات كرة القدم العالمية، بدءا من الاحتكاكات العنيفة بين اللاعبين (الوجه السيئ لكرة القدم) أو عبر الأهداف المذهلة وصولا للحركات الفنية (فاكهة المستديرة) التي يتوقع أن يقوم بها أغلى نجوم العالم على صعيد الأجور والرواتب الخيالية.

"روح كرويف"..توحد الجميع
قبل أن تبدأ الصافرة سيتم تكريم أحد أساطير الكرة الهولندية والعالمية، وأحد أهم أبناء الكرة الحديثة في نادي برشلونة الإسباني، يوهان كرويف، الذي توفي مؤخرا، وسيكون الكلاسيكو حاضرا بروحه من خلال بعض الفعاليات، ناهيك أنه سيوحد جمهور الفريقين واللاعبين في المباراة قبل انطلاقها.

المساهمون