الكشف عن تعيينات "سرية" بمواقع عسكرية حساسة باليمن

19 فبراير 2015
+ الخط -
سربت مصادر غير رسمية في اليمن وثيقةً تكشف حزمة تعيينات (تكليفات) عسكرية غير معلنة أصدرها وزير الدفاع المكلف من جماعة أنصار الله (الحوثيين)، محمود الصبيحي، وتتضمن 14 تكليفاً بين قادة ألوية ومناصب في وزارة الدفاع.

وحسب الوثيقة التي وصلت "العربي الجديد" نسخة منها، فقد تضمن القرار تعيين العميد عبدالله عبدالملك عباس قائداً للواء 314 مدرع، والعميد فؤاد عبدالله العماد، قائداً للواء الثالث مدرع حماية رئاسية، والعميد أحمد علي محسن الشعبي، قائداً للواء الأول حماية رئاسية، والعقيد نجيب محسن مهدي رئيساً لأركان اللواء، وتمثل مجمل هذه الألوية قوات الحماية الرئاسية المرابطة في العاصمة صنعاء، والتي سقطت في يد الجماعة.

وتضمنت القرارات تعيين العميد عسكر حمود دارس، قائداً للواء الأول مشاة بحري، والعميد محمد علي الصوفي الميسري، قائداً للواء 23 ميكاً، والعقيد مجاهد يحيى عمار، قائداً للواء 310 مدرع، والعقيد ناصر عبدالله هادي رئيساً لأركان اللواء الأول مشاة بحري. وأغلب هذه التعيينات في مناصب شاغرة.

على مستوى ديوان وزارة الدفاع، عين القرار اللواء أحمد محمد الولي مستشاراً لوزير الدفاع، والعميد علي الكحلاني، رئيساً لهيئة الإسناد اللوجستي، والعميد محمد المقداد رئيساً لهيئة العمليات، والعميد صالح قائد الزنداني، مديراً لدائرة العمليات الحربية، والعقيد محمد علي هاشم العوامي، مديراً لدائرة الإمداد والتموين، والعميد عبدالله محمد الأغبربي مديراً للمعهد الفني.

في الأثناء، انتقدت "الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن" سير العملية الحوارية الجارية بين القوى السياسية في فندق موفنبيك بصنعاء، والتي عجزت منذ ما يقارب شهراً، عن التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة في البلاد.

جاء في ذلك في بيان أعقب اجتماعاً للهيئة التي تضم العشرات من جنرالات الجيش والأمن، حيث عبّرت الهيئة عن "استيائها الشديد من المواقف المتخاذلة وغير المسؤولة التي انتهجتها المكونات السياسية المتحاورة" والتي أظهرت أن "تلك القوى بالمستوى الذي لا يرتقي الى تطلعات وآمال الشعب اليمني الرافض لأي محاولات للاستفزاز أو اللعب بقراراته المصيرية وجره إلى أتون الفتنة الطائفية والمناطقية".

ودعت الهيئة "قيادات ومنتسبي القوات المسلحة والأمن المتواجدين في وزارتي الدفاع والداخلية وعموم أفرعها ومناطقها العسكرية والأمنية إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية والوطنية، باعتبارهم صمام أمان الوطن وملاذه الآمن، وبحيادية مطلقة، وعدم السكوت على حالة اللامبالاة المهيمنة على بعض القوى التي لا يروقها إخراج البلاد إلى بر الأمان".

وتأسست هيئة الحفاظ على الجيش والأمن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتضم عشرات إلى مئات الضباط، أغلبهم من المحسوبين على النظام السابق.

اقرأ أيضاً {اليمن: ثلاثة آلاف مقاتل قبلي في شبوة لمواجهة الحوثيين}
دلالات