الكرملين.. إعادة افتتاح بـ"الشارات العسكرية"

08 يوليو 2020
(مبنى الكرملين في موسكو، Getty)
+ الخط -

تتوالى الإعلانات عن إعادة افتتاح المتاحف في روسيا خلال الشهر الجاري أمام الجمهور، وفق إجراءات احترازية وضمن مواعيد معينة وتحديد لأعداد الزوّار بمئة وخمسين شخصاً، ومنها مبنى الكرملين في موسكو الذي فتحت صالاته أبوابها الجمعة الماضي.

أولى المعارض التي يحتصنها المبنى الكائن في موقع أثري يحمل اسمه الحالي منذ القرن الرابع عشر، انطلق في الثالث من الشهر الجاري ويتواصل حتى الثالث والعشرين من كانون الأول/ يناير المقبل، حول الشارات والأوسمة العسكرية الروسية، بالتزامن مع الذكرى الخامسة والسبعين لانتصار الاتحاد السوفييتي في الحرب العالمية الثانية.

المعرض الذي ينظّم في "متحف الأسلحة" بالكرملين"، مخصص للجوائز العسكرية التي تمّ منحها في ساحات القتال تقديراً لمواهب الجنود والقادة وشجاعتهم في أرض المعركة، وتُظهر الأوامر والميداليات المعروضة كيفية تطوّر هذه التقديرات طوال تاريخ الدولة الروسية.

(من المعرض)
(أمر بمنح شارة النصر من ستالين عام 1945، من المعرض)

يضيء القسم الأول على الشارات العسكرية للإمبراطورية الروسية، ومنها سيوف نادرة منحت بأمر ومرسوم عدد من الأباطرة والأمراء ويحمل أسماء عدد من القديسيين مثل ألكسندر نيفسكي، وسانت فلاديمير، وسانت آن، وهناك ركن خاص بأمر القديس جورج المنتصر العسكري، الذي أُلقي لأوّل مرّة عام 1769 من قبل الإمبراطورة كاثرين العظمى تمجيداً للشجاعة والبطولة في المعركة. 

يمكن للزائر استكشاف جوائز روسيا السوفييتية واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية التي تأسّست عام 1917 استناداً إلى أيديولوجية جديدة ورموزها، في القسم التالي من المعرض سواء قبل الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945) أو خلال سنواتها الأولى، حيث مُنح جنود وضباط الجيش الأحمر وسام الراية الحمراء، ووسام لينين، ووسام النجم الأحمر ، وميداليات الشجاعة" والجدارة.

(من شارات المعرض)
(من شارات المعرض)

يبيّن المعرض كيف أعيد تصنيف الأوسمة العسكرية وتسمياتها خلال الأعوام الثلاثة 42 و43 و1944، حيث باتت تُمنح باسم قادة عسكريين بارزين في التاريخ الروسي مثل ألكسندر سوفوروف الذي يُروى أنه لم يخسر معركة واحدة خلال قيادته الجيش في القرن الثامن عشر، وميخائيل كوتوزوف المشهور بانتصاره الحاسم على جيش نابليون عام 1812، وألكسندر نيفيسكي الذي طرد السويديين من روسيا منتصف القرن الثالث عشر.

قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية بنحو عامين، بدأ تقليد أعلى رتبة عسكرية عُرفت باسم "رتبة النصر" وكانت تصنَّع ضمن المجوهرات السوفيتيية التي كانت تشرف الدولة على صياغتها لتبقى أثراً خالداً، وقد مُنحت لقائد الجبهة البيلاروسية الثانية المارشال ك. ك. روكوسوفسكي، وقائد الجبهة الشرقية الأولى المارشال ك. أ. ميريتسكوف.

إلى جانب الميداليات العسكرية الممنوحة عن العمليات الكبرى للدفاع عن مدن ومناطق الاتحاد السوفياتي وتحريرها، والانتصار على ألمانيا واليابان، ووسام للاستيلاء على برلين، وميدالية لتحرير براغ في 9 أيار/ مايو 1945، وسام للدفاع عن القطب الجنوبي السوفياتي.

يُظهر القسم الأخير من المعرض الجوائز العسكرية للاتحاد الروسي، والتي جمعت بين التقاليد والسمات المميزة لكلا النظامين؛ الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفييتي، وتشمل ميدالية "النجمة الذهبية" ووسام "الجدارة من أجل الوطن" وغيرهما.

 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون