الكرة الجزائرية والشغب.. عقوبات لا تردع ومبادرات لا تنفع!

لم يكد الدوري الجزائري لكرة القدم ينطلق حتى عاقبت لجنة الانضباط التابعة لرابطة المحترفين الجزائرية لكرة القدم ناديين بعد أحداث شغب في أعقاب تعادلهما من دون أهداف في الجولة الافتتاحية للموسم الأسبوع الماضي وطغت الاشتباكات بين أنصار الفريقين وأحداث العنف التي أدت إلى سقوط 20 مصاباً واعتقالات واسعة من الجماهير على المشهد العام.

على الرغم من المبادرات التي انتشرت بشكل كبير قبل انطلاق الموسم الجديد بين مختلف جماهير الفرق المشاركة في الدوري الجزائري للمحترفين الذي يتسم بإثارته الكبيرة ومنافسته القوية التي انعكست على منتخب الجزائر في المحافل الدولية، لكن من دون جدوى حتى الآن، فقد جاءت مبادرات الروح الرياضية قبل أن تفرز مدرجات جزائرية ملتهبة!

عقوبات لا تردع
وعاقبت لجنة الانضباط التابعة لرابطة المحترفين الجزائرية لكرة القدم ناديي مولودية الجزائر وجاره شباب بلوزداد، بأن يلعب كل منهما مباراة واحدة من دون جمهور بعد أحداث شغب في أعقاب تعادلهما من دون أهداف في الجولة الافتتاحية للموسم الأسبوع الماضي.

عوقب الناديان بخوض مباراة أخرى من دون جمهور لكل منهما لكن مع إيقاف التنفيذ بعد اشتباكات بين مشجعي الفريقين واستخدامهم الألعاب النارية في إستاد عمر حمادي في بولوغين في مشهد بعيد كل البعد عن أية مبادرات كانت قد انطلقت قبل المباريات أو بين الجماهير.

مبادرات لا تنفع!
وتناقل العديد من مواقع ووسائل الإعلام، وكذلك مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعدد من الجماهير الأندية في الجزائر تقوم برفع لافتات تؤكد الروح الرياضية بين الجماهير والتقاط صور لأكثر من مشجع للأندية المتنافسة بقوة في الدوري في صورة واحدة، للتأكيد على الروح الرياضية وأن كرة القدم فوز وخسارة.

وعلى الرغم من المحاولات لردم هذه المشاكل التي تشوه سمعة الرياضة الجزائرية ككل؛ كمحاولة القيام ببعض الأفعال التي تذكر بالتنافس الشريف؛ وهو ما حدث قبل كل مباراة حيث يدخل الفريقان إلى أرضية الميدان بعلم الروح الرياضية، فيما يردد الحكم ويتبعه قادة الفريقين على "القسم" قبل بداية المباراة عبر مكبر الصوت والتصريح باحترام قوانين كرة القدم.

لكن سرعان ما ذابت هذه الصورة بعدما شهد الأسبوع الأول شغباً جماهيرياً، ليتأثر متابعو الدوري الجزائري الذي لن ينسى أحد أنه كان شاهداً على حادث مروع للغاية عايشته الكرة الجزائرية حين سقط مهاجم شبيبة القبائل، الكاميروني البير ايبوسي الموسم الماضي متوفياً في ملعب أول نوفمبر، وهي الحادثة التي شوهت سمعة الكرة الجزائرية.

عاد العنف ليطل برأسه مجدداً وبات العديد من المتابعين يحذر ويرفع صوت التحذير من وقوع وتكرار نفس السيناريوهات السابقة التي في المواسم السابقة من أجل تفادي موسم كارثي مليء بالشغب والضحايا لا قدّر الله.

اقرأ أيضاً..
رسمياً...الكويت جاهزة لاستضافة "خليجي 23"