أكثر من جهة تنظّم تظاهرة سنوية متخصّصة بالكتاب العربي في اسطنبول يشجّع على استمراريتها أسباب عدّة، منها تزايد أعداد الطلبة الأتراك الذين يتعلّمون اللغة العربية ومن خلفيات دراسية متنوعة، وكذلك الحراك الثقافي المرتبط باللاجئين السوريين الذين يفوق عددهم المليونين إلى جانب جاليات عربية أخرى، حيث تأسّست العديد من مراكز الدراسات ودور النشر العربية في عدد من المدن التركية.
في هذا السياق، افتتح مساء الخميس "معرض الكتاب الدولي 2017" في مقرّ "اتحاد الكتّاب الأتراك"، والذي يتواصل حتى الأول من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، بمشاركة خمسين دار نشر عربية وإسلامية من باكستان والكويت ولبنان وسورية، تعرض قرابة 8 آلاف عنوان.
تحت عنوان "ملتقى الثقافة الإسلامية والأدب العربي"، انطلق المعرض الذي ضمّ برنامجه "ندوات تاريخية وثقافية تعريفية يحضر جانباً منها طلاّب من الجامعات والمدارس التركية"، بحسب بلال أبو الخير مدير المعرض ومالك "دار الخير للنشر"، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنياء التركية.
ويرى المنظّمون أن هذه التظاهرات "استطاعت توفير الإصدارات العربية التي ظلّت حتى وقت قريب غائبة عن السوق التركية، ويأتي ذلك في إطار دعم رسمي للنشر باللغة العربية واستضافة كتّابها".
غير أن اختيار المشاركين يعتمد على جهود فردية يقوم بها بعض الناشرين هنا وهناك، ما يجعل حضور الكتّاب العرب في مثل هذه الفعاليات محصوراً لا يخضع لرؤية شاملة في ما يخصّ التبادل بين الثقافتين الجارتين، حيث تغلب عليه الإصدارات السياسية والدينية بالدرجة الأولى، كما أن الترجمة بين الأدبين التركي والعربي لا تزال محدودة إلى اليوم.
من بين المشاركين كلّ من الباحث الفلسطيني جاد الترباني، والروائي الأردني أيمن العتوم، والكاتب الليبي علي الصلابي.