الكاظمي يزور طهران: ماذا عن جدول أعمال الزيارة؟

20 يوليو 2020
الكاظمي مستقبلا ظريف في بغداد (تويتر)
+ الخط -

يزور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي  طهران، غدا الثلاثاء، في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه للمنصب، خلال مايو/أيار الماضي. 

وتشكل طهران أول محطة لزيارة الكاظمي بعد تأجيل زيارته المقررة اليوم الإثنين إلى السعودية، إثر نقل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المستشفى لإجراء فحوص طبية.

ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية، مساء اليوم الإثنين، عن رئيس دائرة الإعلام بالرئاسة الإيرانية، علي رضا معزي، قوله إن زيارة الكاظمي لطهران تستغرق يومين، مضيفا أن وفدا سياسيا واقتصاديا رفيعا، يتكون من وزراء الخارجية والنفط والكهرباء والمالية والدفاع والصحة ومستشاره للأمن القومي العراقي يرافقه.

تشكل طهران أول محطة لزيارة الكاظمي بعد تأجيل زيارته المقررة اليوم الإثنين إلى السعودية، إثر نقل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المستشفى لإجراء فحوص طبية

وأضاف معزي أن وزير الطاقة الإيراني رضا اردكاني سيستقبل الكاظمي في مطار "مهر آباد"، على أن ينظم حفل استقبال رسمي له من قبل الرئيس الإيراني حسن روحاني، موضحا أن وفدي البلدين سيبدآن فور الاستقبال مباحثات ثنائية.

إلى ذلك، كشف رئيس إعلام الرئاسة الإيرانية عن "لقاء خاص" بين روحاني والكاظمي بعد اللقاء العام بحضور الوفدين، من دون الكشف عن عناوين المباحثات السرية بين الطرفين.

ولفت معزي إلى أن "المباحثات المشتركة بين الوفدين الرفيعين للبلدين ستكون بحضور نائب رئيس الجمهورية (الإيراني) إسحاق جهانغيري ومصطفى الكاظمي".

وبحسب المسؤول الإعلامي للرئاسة الإيرانية، سيلتقي رئيس الوزراء العراقي بالمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران محمد باقر قاليباف.

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أن "الكاظمي سيبحث خلال زيارته لطهران ملفات عدة، من بينها التبادل التجاري"، مبينا أن "وزير الخارجية فؤاد حسين بحث مع نظيره الإيراني، الذي زار بغداد أمس الأحد، تفاصيل زيارة الكاظمي لطهران وملفاتها".

رئيس الوزراء العراقي سيلتقي بالمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران محمد باقر قاليباف

وأشار إلى أن "طهران داعمة لحكومة الكاظمي والنهج الذي تتبعه في إطار سعي العراق إلى الانفتاح على كل الأطراف، وخفض التوتر والتصعيد بالمنطقة".

وكالات أنباء عراقية محلية نقلت عن مصادر أن "الكاظمي سيغادر بغداد عصر غد، متوجها إلى طهران، في زيارة سيلتقي خلالها بكبار المسؤولين الإيرانيين".

وأوضحت أن "الوفد الذي سيرافق الكاظمي يتكون من كل من وزير المالية علي عبد الأمير علاوي، ووزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير التخطيط خالد بتال النجم، ووزير الدفاع جمعة عناد، ووزير النفط إحسان عبد الجبار، ووزير الكهرباء ماجد مهدي حنتوش، والأمين العام لمجلس الوزراء حميد نعيم الغزي، ومستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، ومستشار رئيس الوزراء سالم جواد الجلبي، ومستشار رئيس الوزراء سهى داوود النجار، ومدير عام دائرة التنسيق والمراسم لرئيس مجلس الوزراء حسن رشيد الشيخ، ومدير عام المصرف العراقي للتجارة فيصل الهيمص، فضلا عن عدد من المستشارين وموظفين من مكتبه".

ويولي الجانب الإيراني اهتماما كبيرا لزيارة الكاظمي، لكونها تأتي في ظل تصاعد الصراع الإيراني الأميركي في العراق منذ اغتيال قائد "فيلق القدس"، مطلع العام الحالي، في ضربة جوية أميركية في بغداد.

وفي سياق هذا الاهتمام، أوفدت طهران وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى العراق الأحد، لإجراء "التنسيقات اللازمة" بشأن زيارة الكاظمي. 

والتقى ظريف خلال الزيارة برؤساء السلطات الثلاث ورئيس "الحشد الشعبي" فالح الفياض، ومسؤولين عرافيين آخرين في بغداد، قبل أن يزور أربيل ويجري لقاءات مع مسؤولي الإقليم.

وفي ختام زيارته، وصف ظريف مباحثاته في العراق بأنها كانت "بناءة".

يشار إلى أن وزارة الخارجية السعودية كانت قد أعلنت، في وقت سابق من اليوم، تأجيل زيارة الكاظمي الى الرياض، مبينة أنها "تقدر اختيار رئيس الوزراء العراقي زيارتها كأول دولة بعد توليه منصبه، واحتفاءً بهذه الزيارة بالغة الأهمية ورغبة في توفير كل سبل النجاح لها، آثرت الرياض بالتنسيق مع الجانب العراقي، تأجيل الزيارة إلى ما بعد خروج الملك من المستشفى".

دلالات
المساهمون