اعتبر الكاتب الفلسطيني، عبد الرحمن جاسم، في مقابلة مع "العربي الجديد"، أن الأنظمة الاقتصادية في الدول العربية تحتاج إلى إعادة بناء أسسها، مؤكدا أن الفقر والجوع والبطالة هي الأسباب الرئيسية لثورات الربيع العربي. وفيما يلي نص المقابلة:
* ما رأيك بالأنظمة الاقتصادية والسياسية في الدول العربية خلال هذه الفترة من التحولات العربية في أكثر من دولة؟.
أعتقد أن الفقر والجوع كانا السبب الرئيسي لثورة الشباب العربي، معدل الفقر في أكثر من دولة عربية بلغ أرقاماً مخيفة، ومعدل البطالة في العديد من هذه الدول أيضاً وصل إلى حد فجّر معه الشباب العربي، ودفعه إلى الثورة والنزول إلى الشارع، أعتقد أن الأنظمة السياسية والاقتصادية الرديئة وسيطرة الفساد في الحكم، شكلت النواة الأساسية للثورة في الدول العربية.
* أنت تعيش في لبنان، كيف تصف الوضع الاقتصادي، وهل نحن على أبواب ثورة اجتماعية؟
تأثر لبنان خلال السنوات الماضية بالأوضاع السياسية في الدول العربية، وخاصة الدول الإقليمية، وتكبد لبنان خلال السنوات الماضية خسائر في شتى القطاعات الإنتاجية والاقتصادية جراء الأحداث، ولعل أهم العوامل التي أدت إلى زيادة الضغط على القطاعات الاقتصادية، مشكلة النزوح السوري، وتعد هذه المشكلة ذات حدين، فهي مشكلة إنسانية بالنسبة للنازحين الذين يعانون الأمرين، كما أنها مشكلة للدولة المضيفة، بسبب الضغط على البنى التحتية والاقتصاد والاستهلاك.
*هل تأثر الاستهلاك في لبنان بالنزوح السوري؟ وأنت كمواطن، هل تشعر بضغط معيشي جراء أزمة النزوح؟
للأسف، الأسعار ارتفعت في لبنان بشكل جنوني، خلال السنوات الماضية، وأنا كمواطن أعيش في لبنان، أشعر بثقل الغلاء المعيشي. في السابق لم يكن يشارك اللبناني هذا الكم الهائل من النازحين، واليوم أصبح هناك ضغط على المياه والخبز والسلع الأساسية، وبالتالي الجميع يشعر بارتفاع الأسعار.
* كيف يمكن للدول العربية، أو لبنان على سبيل المثال أن تواجه الغلاء بشكل فعال؟
أعتقد أنه يمكن مواجهة الغلاء، فأنا شخصياً مع سياسة الدعم، على أن تكون سياسة صحيحة وفعالة. الدول العربية بما فيها لبنان، لا تعتمد الدعم بالمعنى الحقيقي، بل للأسف، هي تعتمد على دعم بعض السلع الأساسية فقط، ولذا يعيش العديد من السكان تحت وطأة الفقر، ولا يمكن مواجهة الغلاء، إلا عبر تغيير الأنظمة الاقتصادية، بما يتلاءم وحاجات كل شعب، وإمكاناته، وأنا أرى أنه آن الأوان للبدء بتغير الأنظمة الضريبية ودعم الفقراء وتحقيق العدالة الاجتماعية.
* هل تأثر دخلك، أو ربما وضعك المالي بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في لبنان، أم أن الرواتب والأجور ما زالت على حالها؟
لا يمكن الحديث عن تأثر الدخل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، في لبنان، لم ينخفض دخلي الشهري، ولكنني لم أعد قادراً على مواجهة ظروف الحياة كالسابق، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع التكلفة المعيشية، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن دخل الفنان أو الكاتب أو الشاعر في دولنا العربية يعتبر منخفضاً نسبياً مقارنة مع الدول الأخرى، خاصة في الخارج، ولذا أكرر ضرورة أن يعمد صناع القرار إلى إعادة صياغة القوانين الاقتصادية بما يتناسب والأوضاع المعيشية لكل بلد، بشرط تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية.
*هل تؤمن بفكرة أن الرياضة والفن، مجرد هوايتين، وأنه لا يمكن للفنان أو الشاعر أو الكاتب الاعتماد على دخله الفني فقط لمواجهة ظروف الحياة؟
للأسف، يعتمد الفنانون والرياضيون على مصادر عدة لزيادة دخلهم، عبر فتح مشاريع خاصة، بسبب عدم اهتمام الحكومات بالإنتاج الفني، وللأسف إن الأعمال الفنية أو الرياضية في لبنان تحتاج إلى دعم وبيئة حاضنة، ولكن نظراً للظروف لا يأخذ الفنان أو الكاتب أو الرياضي حقه بالكامل.
* هل تعتبر أن ما يجري في لبنان من مظاهرات أو احتجاجات يشكل نواة لثورة اجتماعية على غرار ما حصل في دول عربية، مثل مصر وتونس؟
أكرر أن الفقر والبطالة عاملان أساسيان من شأنهما أن يؤديا إلى ثورة أي مواطن، وفي لبنان، هناك حركات احتجاجية مطالبة بتصحيح الرواتب والأجور، ويجب على الحكومة النظر إلى مطالب العمال بجدية، كما يجب على الحكومة أن تقوم بوضع أسس واضحة لحل مشكلة البطالة. في لبنان الأرقام فعلاً مخيفة.
ونحن نحتاج فعلاً إلى سياسة واضحة لتشغيل اليد العاملة الشابة، والاستفادة منها، بالإضافة إلى ذلك، فإن الاقتصاد اللبناني لا شك أنه يعاني بسبب الأوضاع السياسية، ولا شك أن هذه التأثيرات من شأنها أن تضعف قدرة الدولة على تأمين مستلزمات المواطنين، ولكن عدم الاكتراث بالحقوق العمالية أمر في غاية الصعوبة.
أعتقد أن الفقر والجوع كانا السبب الرئيسي لثورة الشباب العربي، معدل الفقر في أكثر من دولة عربية بلغ أرقاماً مخيفة، ومعدل البطالة في العديد من هذه الدول أيضاً وصل إلى حد فجّر معه الشباب العربي، ودفعه إلى الثورة والنزول إلى الشارع، أعتقد أن الأنظمة السياسية والاقتصادية الرديئة وسيطرة الفساد في الحكم، شكلت النواة الأساسية للثورة في الدول العربية.
* أنت تعيش في لبنان، كيف تصف الوضع الاقتصادي، وهل نحن على أبواب ثورة اجتماعية؟
تأثر لبنان خلال السنوات الماضية بالأوضاع السياسية في الدول العربية، وخاصة الدول الإقليمية، وتكبد لبنان خلال السنوات الماضية خسائر في شتى القطاعات الإنتاجية والاقتصادية جراء الأحداث، ولعل أهم العوامل التي أدت إلى زيادة الضغط على القطاعات الاقتصادية، مشكلة النزوح السوري، وتعد هذه المشكلة ذات حدين، فهي مشكلة إنسانية بالنسبة للنازحين الذين يعانون الأمرين، كما أنها مشكلة للدولة المضيفة، بسبب الضغط على البنى التحتية والاقتصاد والاستهلاك.
*هل تأثر الاستهلاك في لبنان بالنزوح السوري؟ وأنت كمواطن، هل تشعر بضغط معيشي جراء أزمة النزوح؟
للأسف، الأسعار ارتفعت في لبنان بشكل جنوني، خلال السنوات الماضية، وأنا كمواطن أعيش في لبنان، أشعر بثقل الغلاء المعيشي. في السابق لم يكن يشارك اللبناني هذا الكم الهائل من النازحين، واليوم أصبح هناك ضغط على المياه والخبز والسلع الأساسية، وبالتالي الجميع يشعر بارتفاع الأسعار.
* كيف يمكن للدول العربية، أو لبنان على سبيل المثال أن تواجه الغلاء بشكل فعال؟
أعتقد أنه يمكن مواجهة الغلاء، فأنا شخصياً مع سياسة الدعم، على أن تكون سياسة صحيحة وفعالة. الدول العربية بما فيها لبنان، لا تعتمد الدعم بالمعنى الحقيقي، بل للأسف، هي تعتمد على دعم بعض السلع الأساسية فقط، ولذا يعيش العديد من السكان تحت وطأة الفقر، ولا يمكن مواجهة الغلاء، إلا عبر تغيير الأنظمة الاقتصادية، بما يتلاءم وحاجات كل شعب، وإمكاناته، وأنا أرى أنه آن الأوان للبدء بتغير الأنظمة الضريبية ودعم الفقراء وتحقيق العدالة الاجتماعية.
* هل تأثر دخلك، أو ربما وضعك المالي بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في لبنان، أم أن الرواتب والأجور ما زالت على حالها؟
لا يمكن الحديث عن تأثر الدخل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، في لبنان، لم ينخفض دخلي الشهري، ولكنني لم أعد قادراً على مواجهة ظروف الحياة كالسابق، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع التكلفة المعيشية، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن دخل الفنان أو الكاتب أو الشاعر في دولنا العربية يعتبر منخفضاً نسبياً مقارنة مع الدول الأخرى، خاصة في الخارج، ولذا أكرر ضرورة أن يعمد صناع القرار إلى إعادة صياغة القوانين الاقتصادية بما يتناسب والأوضاع المعيشية لكل بلد، بشرط تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية.
*هل تؤمن بفكرة أن الرياضة والفن، مجرد هوايتين، وأنه لا يمكن للفنان أو الشاعر أو الكاتب الاعتماد على دخله الفني فقط لمواجهة ظروف الحياة؟
للأسف، يعتمد الفنانون والرياضيون على مصادر عدة لزيادة دخلهم، عبر فتح مشاريع خاصة، بسبب عدم اهتمام الحكومات بالإنتاج الفني، وللأسف إن الأعمال الفنية أو الرياضية في لبنان تحتاج إلى دعم وبيئة حاضنة، ولكن نظراً للظروف لا يأخذ الفنان أو الكاتب أو الرياضي حقه بالكامل.
* هل تعتبر أن ما يجري في لبنان من مظاهرات أو احتجاجات يشكل نواة لثورة اجتماعية على غرار ما حصل في دول عربية، مثل مصر وتونس؟
أكرر أن الفقر والبطالة عاملان أساسيان من شأنهما أن يؤديا إلى ثورة أي مواطن، وفي لبنان، هناك حركات احتجاجية مطالبة بتصحيح الرواتب والأجور، ويجب على الحكومة النظر إلى مطالب العمال بجدية، كما يجب على الحكومة أن تقوم بوضع أسس واضحة لحل مشكلة البطالة. في لبنان الأرقام فعلاً مخيفة.
ونحن نحتاج فعلاً إلى سياسة واضحة لتشغيل اليد العاملة الشابة، والاستفادة منها، بالإضافة إلى ذلك، فإن الاقتصاد اللبناني لا شك أنه يعاني بسبب الأوضاع السياسية، ولا شك أن هذه التأثيرات من شأنها أن تضعف قدرة الدولة على تأمين مستلزمات المواطنين، ولكن عدم الاكتراث بالحقوق العمالية أمر في غاية الصعوبة.