تراجعت القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في مدينة عدن، بعد مواجهات دامية في شوارع المدينة، وضربات جوية لـ"عاصفة الحزم" استهدفت تجمعات لهذه القوات.
وأكد سكان محليون في عدن أن القوات الموالية لصالح والحوثيين انسحبت من منطقة "خور مكسر" التي توغلت فيها ليل أمس، وذلك بعد عدة ضربات جوية ومقاومة شديدة أبدتها اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وسقط إثرها العديد من القتلى، من دون توفر أرقام دقيقة.
اقرأ أيضاً:"عاصفة الحزم" في يومها السابع: ضربات قاسية للحوثيين
وفي هذا السياق، كان مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الرابعة قد أشار لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ ضربات "عاصفة الحزم" جنوباً "حققت بعض المكاسب العسكرية، فهي حدّت من قدرات الحوثيين وقوات صالح، في حسم المعركة بسرعة لصالحهم".
كما أنّها وبحسب المصدر، "كبّدتهم خسائر وقطعت الكثير من الإمدادات العسكرية لهم، لا سيما العتاد العسكري من دبابات ومدرعات ومدافع وغيرها"، وبالتالي فمن وجهة نظر المصدر أنها "جعلت اللجان الشعبية الجنوبية، والقوات الموالية لهادي تتنفس الصعداء، وكذلك الأهالي، وحوّلتها من الدفاع إلى الهجوم، ما سمح لها بإيقاف توغّل الحوثيين والسيطرة على عدن، وعزز من صمود المقاومة، وبالتالي فإن القصف الجوي مع صمود المقاومة، هو تأجيل دخول الحوثيين إلى حين تصل قوات التحالف البرية".
اقرأ أيضاً: "عاصفة الحزم": اليمن والخيار الصعب