وقالت "خلية الإعلام الحربي" الحكومية، في بيان صحافي، إنّ "القطعات العسكرية و"الحشد الشعبي"، وبإسناد من طيران الجيش، تمكّنت من تحقيق تقدم سريع صوب بلدة تلعفر من المحورين الشرقي والغربي"، مبينة أنّها "تمكّنت من استعادة أحياء التنك والكفاح الشمالي والجنوبي والعاشق الأولى والثانية، كما سيطرت على 3 قرى غربي بلدة المحلبية".
وأضافت أنّ "القوات المشتركة وصلت إلى مشارف بلدة المحلبية شرقي تلعفر، والتي تعد أهم معقل من معاقل "داعش"، كما تقدّمت في أحياء الخضراء والجزيرة والسراي"، مشيرة إلى أنّه "تمّ رصد نداءات العدو لعناصره بإحراق مقراتهم والانسحاب من الأماكن المفتوحة، والتحصّن داخل المدينة والأزقة الضيقة".
كما استقدم "داعش"، بحسب الخلية، عناصر إضافية من الجهة الغربية من داخل مركز تلعفر، محاولاً إيقاف اندفاع القوات المتقدمة من جهة السايلو، جنوب البلدة.
وأشارت الخلية إلى أنّه "تم تدمير عدد من مقرات ومضافات "داعش" على مشارف المحلبية، والمحاور الأخرى، وتم قتل 61 عنصراً من التنظيم، بينهم انتحاريون، إضافة إلى تفجير 5 عجلات مفخخة، وضبط كدس من العتاد وأنفاق يستخدمها التنظيم في الأحياء المستعادة".
وفي السياق، قال قائد عمليات "قادمون يا تلعفر"، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، اليوم الخميس، أنّ الفرقة التاسعة بالجيش العراقي، تمكّنت من تحرير حي النور بتلعفر ورفع العلم العراقي فوق مبانيه، مؤكداً، في بيان، أنّ القوات العراقية أصبحت الآن في تماس مع عناصر "داعش"، في حي النصر المجاور.
من جهتها، قالت مليشيا "الحشد الشعبي"، اليوم الخميس، إنّها بدأت باقتحام حي الوحدة غربي تلعفر، بإسناد من قوات الشرطة الاتحادية، مؤكدة، في بيان، أنّ قوة مشتركة من المليشيا والقوات العراقية، تمّكنت من تحرير حي الخضراء، في وقت سابق اليوم الخميس.
وأكد مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، أنّ "القطعات العراقية تركّز جهدها على المحورين الشرقي والغربي لبلدة تلعفر، وأنّها استطاعت تحقيق تقدّم فيها"، مبيّناً أنّ "القوات حدّدت أهدافاً منتخبة للوصول إليها، وهي أهداف استراتيجية في حال السيطرة عليها ستُسرّع عملية حسم المعركة".
وذكر المصدر أنّ "الهدف الرئيس هو قلعة تلعفر، لما لها من موقع استراتيجي مهم ومؤثر من الناحية العسكرية"، لافتاً إلى أنّ "القوات العراقية حالياً في طور التقدّم نحو هذا الهدف الحيوي".
وأكد أنّ "القوات تواجه في تقدّمها هجمات متفرقة من قبل تنظيم "داعش"، لكنّها استطاعت أن تحبط تلك الهجمات، بعد الاشتباك معها، في عدد من المناطق ومنها حي الوحدة، كما أنّ الطيران أفشل عدداً من تلك الهجمات قبل وصولها إلى القطعات العراقية".
حصيلة معركة تلعفر: 300 قتيل لـ"داعش"
إلى ذلك، أعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة، اليوم الخميس، عن مقتل أكثر من 300 عنصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير تلعفر.
وأكد العميد يحيى رسول، المتحدّث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحافي، أنّ القوات العراقية ومليشيا "الحشد الشعبي" مستمرة في عملية تحرير تلعفر، مرجّحاً أن تشهد الأيام المقبلة تحقيق "نتائج كبيرة".
وأشار رسول، إلى أنّ خسائر تنظيم "داعش" في معركة تلعفر، بلغت 302 قتيل، موضحاً أنّ القوات العراقية دمرت 33 عجلة و16 دراجة نارية مفخخة، و15 موقعاً للتنظيم، ولفت إلى معالجة 752 عبوة ناسفة، فضلاً عن تدمير 35 نفقاً لـ"داعش".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأحد الماضي، عن انطلاق العمليات العسكرية لتحرير بلدة تلعفر، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، بمشاركة مختلف صنوف القوات العراقية ومليشيا "الحشد الشعبي".