انتزعت القطعات العراقية، اليوم الأربعاء، مناطق جديدة من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي في بلدة تلعفر، غربي الموصل، بينما أحبطت عدداً من كمائن وهجمات التنظيم.
وقال قائد عمليات "قادمون يا تلعفر"، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في بيان صحافي، إنّ "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وألوية 2 و11 و26 من الحشد الشعبي، حرّرت حي التنك شرق تلعفر، وتمكّنت من رفع العلم العراقي فوق مباني الحي".
وأضاف أنّ "القطعات حررت قرية العاشق الأولى والعاشق الثانية وسيطرت على طريق تقاطع الكسك باتجاه المحلبية"، مؤكداً أنّه "تم أيضاً تحرير قرية شيخ إبراهيم وقرية عين الواح وحمرة العر، كما تمت السيطرة على سلسة جبال شيخ إبراهيم غرب المحلبية".
من جهتها، أعلنت خلية الإعلام الحربي الحكومية أنّ "طيران الجيش العراقي استهدف تجمعاً لعناصر داعش، داخل حي السراي جنوب شرقي تلعفر، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم"، مؤكداً أنّ "قوات الجيش حرّرت 75 بالمائة من منطقة الجزيرة جنوب تلعفر".
وأضافت أنّ "الفرقة التاسعة وقطعات الحشد الشعبي وصلت إلى مشارف مركز شرطة السراي، والذي يبعد نحو 500 متر عن دورة القلعة وسط مركز القضاء"، مشيرة إلى أنّ "هندسة الميدان فككت 82 عبوة ناسفة في محاور تحرير تلعفر، خلال اليومين الماضيين".
بدوره، أكد مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، أنّ "القوات العراقية لم تُحرر بعد نسبة كبيرة من مساحة تلعفر حتى الآن، لكنّ الضربات والهجمات تنفّذ بدقة وتحقق أهدافها وفقاً للخطة الموضوعة".
وأوضح أنّ "قوات الجيش تناور قطعات داعش وكمائنه، محاولة الوصول إلى عمق البلدة"، مبيناً أنّ "الهجمات العراقية ترتكز بالأساس على القصف البعيد المدى والقصف الجوي، والذي يطهّر الطريق أمام القوات العراقية".
وأشار إلى أنّ "قوات الشرطة الاتحادية تحاول الوصول إلى حي الوحدة ومن ثمّ إلى مركز البلدة".
وأوضح أنّ "ما يعيق التقدّم هي العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم على الطرق التي تسلكها القوات العراقية، فضلاً عن الكمائن التي ينفذها داعش بعدد قليل من عناصره"، مبيناً أنّ "التنظيم لا يستطيع تنفيذ هجمات كبيرة على القطعات المهاجمة، لذا لجأ إلى الكمائن والضربات الخاطفة، والتي نجحت القوات العراقية في إحباط أغلبها".