القوات العراقية تحرّر قرى جديدة بأطراف تلعفر وتقترب من خطوط صد "داعش"

21 اغسطس 2017
القوات العراقية سيطرت على طرق رئيسية (العربي الجديد)
+ الخط -

تواصل القوات العراقية، المدعمومة من مليشيات "الحشد الشعبي"، تقدّمها نحو بلدة تلعفر، في ثاني يوم على بدء المعركة، إذ تمكّنت من تحرير عدد من القرى المحيطة في البلدة وسيطرت على طرق رئيسية، وباتت تقترب أكثر من خطوط صد تنظيم "داعش" الإرهابي، وسط غطاء جوي مكثف من الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي.

ونقلت خلية الإعلام الحربي الحكومية، عن قائد عمليات "قادمون يا تلعفر"، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، أنّ "قوات مكافحة الإرهاب حرّرت قرى تل رحال وجبارة وحسين إدريس والملا والمجيد، جنوب غرب تلعفر، ورفعت العلم العراقي فيها".



من جهته، قال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان صحافي، إنّ "قوات الشرطة الاتحادية طهّرت اليوم شبكة أنفاق لداعش بطول 250 مترًا، كان يستخدمها كمقر للسيطرة والتدريب والطائرات المسيرة".


وأضاف أنّ "القوات تمكنت أيضًا من تحرير وادي العبرة، ووصلت إلى مشارف قرية ترمي، والتي تبعد مئات الأمتار من منطقة الكفاح، وهو أول أحياء تلعفر من الجهة الغربية".


بدوره، أكد مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، أنّ "القوات العراقية تواصل تقدّمها البطيء نحو خطوط دفاع داعش"، مبينًا أنّ "قوات الشرطة الاتحادية أصبحت على مقربة من الخط الأول، وقد فرضت سيطرتها على الطريق الرئيس بين تلعفر والمحلبية، والذي يعد طريقًا استراتيجيًا مهمًا كان يستغله داعش لنقل الإمدادات التي كانت تصل قواته عبر الطريق من مركز قيادة تلعفر".

وأضاف أنّ "القوات بدأت بقصف دفاعات التنظيم، والذي يرد هو الآخر على مصادر النيران بقصف كثيف"، مبينًا أنّ "عمليات التطهير مستمرة للقرى النائية، وأنّ القوات بشكل عام تتقدم نحو المدينة، في وقت يوفر فيه الطيران العراقي وطيران التحالف الحماية الكاملة للقوات المتقدمة".

وأشار إلى أنّ "القصف الذي ينفذه الطيران على مواقع التنظيم تسبب بإرباك في صفوفه، وبدأ بفقد توازنه، لكنّ خطورة الطرق التي لغمها داعش، تحتّم على القوات العراقية التقدّم البطيء، حفاظًا على عناصرها، وفقًا للخطة المعدّة سلفًا".

وكانت القوات العراقية قد بدأت، فجر الأمس، عملية تحرير تلعفر، بمشاركة الجيش والقوات الأمنية المختلفة ومليشيات "الحشد الشعبي".