القوات العراقية تقتحم الموصل القديمة و"داعش" يهاجم مطار تلعفر

12 مارس 2017
حرب شوارع عنيفة في الموصل القديمة (أريس ميسنيس/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، اليوم الأحد، اقتحام أول أحياء الموصل القديمة، فيما تخوض قواتها اشتباكات عنيفة مع دفاعات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بالتزامن مع شنّ التنظيم هجوما على مطار تلعفر، غرب الموصل. 

وقال قائد العمليات، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في بيان صحافي، إنّ "قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع اقتحمت بلدة باب الطوب"، مؤكدا أنّ "تلك القوات تواصل تقدمها في الحي لتحريره من سيطرة داعش"

من جهته، أكد ضابط في قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" أنّ "القوات لم تتوغل حتى الآن في عمق الحي، وأنّ الاشتباكات متحتدمة عند خطوط التنظيم الدفاعية"

وقال الضابط، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "التنظيم كان قد دفع تعزيزات كبيرة لتحصين دفاعاته حول المدينة القديمة، والتي تعدّ المعركة الأصعب بالنسبة للقطعات العراقية"، مبينا أنّ "طيران التحالف استطاع إحداث ثغرة في الخط الدفاعي، الأمر الذي منح قطعات الشرطة الاتحادية الفرصة لتحقيق اختراق واقتحام الخط الدفاعي".

 

وأشار إلى أنّ "الاشتباكات الحالية عنيفة جدّا، وأنّ القطعات لم تستطع التوغل بعمق في بلدة حمام العليل، حتى يتم فتح ثغرات أخرى في الخط الدفاعي، قبل اندفاع قطعات أخرى تستطيع المناورة والتقدم"

في مقابل ذلك، هاجم تنظيم "داعش" مطار تلعفر، غرب الموصل

وقال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنظيم شنّ هجوما خاطفا على مطار تلعفر، غرب الموصل"، مبينا أنّ "الهجوم الذي نفّذه التنظيم كان بعدد من السيارات المفخخة والانتحاريين، قبل أن تشتبك عناصره مع مليشيا الحشد الشعبي وقوة من الجيش، التي تفرض سيطرتها على المطار"

وأضاف أنّ "الاشتباك أسفر عن مقتل عدد من عناصر الحشد والجيش وعدد من عناصر داعش"، مبينا أنّ "القوات استعانت بالطيران العراقي للسيطرة على الوضع وإجبار عناصر التنظيم على التراجع".

وتعدّ معركة المدينة القديمة المرحلة الأصعب في معركة الموصل، بسبب ضيق أزقتها وقدم مبانيها، وكثافة المدنيين فيها، ما يتسبب بعدم القدرة على تنفيذ القصف بالأسلحة الثقيلة والطائرات.

وكانت "قوات مكافحة الإرهاب قد بدأت، صباح اليوم، تقدّمها نحو المدينة القديمة، واشتبكت مع عناصر داعش عند مداخلها، في باب الطوب والعكيدات والنبي شيت"، بحسب ما قال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد".

وأضاف الضابط، في وقت سابق اليوم، أنّ "داعش استغلّ صعوبة مشاركة طيران التحالف الدولي، واستخدام القوات العراقية الأسلحة الثقيلة، بسبب كثافة السكان في هذه المناطق، وحشد أعداداً كبيرة من عناصره فيها".

كما أفاد بأنّ "القتال محتدم في تلك المناطق، وأنّ الجانبين يخوضان حرب شوارع عنيفة".

ويوفّر طيران التحالف الدولي، بحسب الضابط، غطاء كاملاً لحماية القطعات العسكرية العراقية من أي هجوم معاكس قد يُقدِم عليه "داعش"، ويقصف أيّ تقدّم للتنظيم خارج المباني السكنية.

ووصلت تعزيزات عسكرية إلى القطعات المقاتلة واندمجت معها، بينما تتجنّب القيادة التقدّم المكثّف للقطعات بسبب ضيق الشوارع وكثافة المدنيين، وتتقدّم على شكل مجاميع صغيرة وفقاً للخطة الموضوعة سلفاً، وفق الضابط.

في غضون ذلك، دمّر طيران التحالف الدولي ثلاث عجلات مفخخة أثناء نقلها من الجانب الشرقي إلى الجانب الغربي، في منطقة بادوش.

وقالت "خلية الإعلام الحربي" الحكومية، في بيان صحافي، إنّ "طيران التحالف الدولي نفّذ ضربتين، أسفرتا عن تدمير العجلات، التي كانت اثنتان منها تحملان رشاشات أحادية".

وأضافت أنّ "الطائرات دمّرت أيضاً معملاً لتصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ العجلات في منطقة الإصلاح الزراعي في الجانب الغربي"، مشيرة إلى أنّ "طائرات القوة الجوية العراقية دمّرت مخازن للأسلحة والعتاد ومعملاً لتفخيخ العجلات، ومركزاً للاتصالات في أحياء القلعة والقادسية والسلام في مركز بلدة تلعفر".