صدت القوات العراقية اليوم الجمعة، هجوماً لـ "تنظيم الدولة الإسلامية" على مقر للقوات الأمنية في محافظة الأنبار غربي العراق، كما أعلنت قيادات قبلية محلية عن تحرير ثلاث مناطق جنوبي الرمادي من سيطرة التنظيم، تمهيداً لاقتحام المدينة.
وقال مصدر أمني محلي لـ "العربي الجديد" إن قوات الشرطة الاتحادية أحبطت محاولة التنظيم، تفجير سيارتين مفخختين صباح اليوم، على مقر الفوج الثاني للشرطة الاتحادية المتمركز في المنطقة ( 110 كيلومترات غربي مدينة الرمادي) مركز محافظة الأنبار. مبيناً أن القوات الأمنية تمكنت من تفجير السيارتين اللتين يقودهما انتحاريين، قبل وصولهما إلى مدخل المقر، باستخدام صواريخ مقاومة للدروع دون وقوع خسائر .
وفي سياق متصل، واصلت القوات العراقية المدعومة بمسلحي العشائر اليوم تقدمها جنوبي الرمادي، وأكد عضو تجمع العشائر المتصدية لـ "داعش" عبد الرحمن المحلاوي، "تطهير عدد من المناطق المحيطة بحي التأميم، والذي يفصل مركز مدينة الرمادي، ويسيطر عليه تنظيم "داعش"، عن جامعة الأنبار التي تتمركز فيها القوات العراقية، ومقاتلو العشائر، مبيناً خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن إكمال السيطرة على قرى ومناطق جنوبي الرمادي، سيسرع عملية اقتحامها بأقل الخسائر.
اقرأ أيضاً: القوات العراقية تتقدم بالأنبار على حساب "داعش"
من جهته، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس مدينة الخالدية (20 كيلومتراً شرق الرمادي) ابراهيم الفهداوي، إن القوات العراقية تمكنت من تطهير ثلاث مناطق جنوبي الرمادي اليوم الجمعة، مؤكداً في تصريح صحفي أن العملية العسكرية التي استهدفت تنظيم "داعش" أسفرت عن تحرير ثمانية أحياء من بينها، "شباط والقادسية الأولى والقادسية الثانية المحيطة بحي التأميم".
وأضاف الفهداوي "أن معارك التطهير، أدت إلى مقتل أكثر من عشرين عنصراً من التنظيم ". وأوضح أن السيطرة على حي التأميم يمثل البوابة الرئيسية لاقتحام الرمادي، والوصول إلى ضفاف نهر الفرات المحاذي للمدينة. وأشاد المتحدث ذاته، بدور طيران التحالف الدولي في حسم المعارك وتطهير عدد من المناطق المحيطة بالرمادي .
بالمقابل، قلل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من أهمية الضربات الجوية التي ينفذها طيران التحالف الدولي في العراق، ووصف في بيان له صدر اليوم، الحديث عن وقف ضربات التحالف لتمدد "داعش" بأنه "كذب وافتراء".
وأشار إلى وجود "أدلة تثبت دعم بعض الأوروبيين للتنظيم". وأكد الصدر في بيانه "عدم وجود نية صادقة للقضاء على الإرهاب، وأضاف: "لو أرادوا القضاء عليه بالفعل لقضوا على منابع المال والدعم الداعشي". وأوضح البيان ذاته، أن التدخل العسكري الجوي يعبر عن جبن وضعف أمام "انسداد الأفاق".
اقرأ أيضاً: العراق: إجراءات أمنية حول سامراء تحسباً لهجمات "داعش"