وأكد ضابط في قيادة عمليات "قادمون يا تلعفر"، اليوم الإثنين، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوة عراقية مشتركة؛ من الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب؛ ومليشيا "الحشد الشعبي"، فرضت طوقاً كاملاً على العياضية، تمهيداً لتنفيذ عملية عسكرية لتحريرها من سيطرة "داعش".
وسيتم اقتحام العياضية من ثلاثة محاور، تم توزيع المهام فيها على مختلف الصنوف القتالية التي ستشارك في المعركة، بحسب المصدر.
وأشار المصدر، إلى تمكّن قوات "البشمركة" الكردية المرابطة قرب محيط العياضية، من صد هجوم مباغت شنّه عناصر تنظيم "داعش"، لافتاً إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين، أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر التنظيم.
وأمس الأحد، أعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير يارالله، عن تحرير قريتي الهارونية وفقه، التابعتين لمنطقة العياضية، مشيراً إلى أنّ القوات العراقية تمكّنت من تحرير جميع أحياء تلعفر، ولم يتبق سوى منطقة العياضية والقرى المحيطة بها.
إلى ذلك، قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت، اليوم الإثنين، إنّ قواته ضبطت سجناً لتنظيم "داعش"، في أحد أحياء تلعفر الغربية المحرّرة حديثاً، موضحاً، في بيان، أنّ السجن ضبط في حي السعد غربي البلدة.
وأشار جودت إلى أنّ السجن كان يحتوي على غرف وزنازين للاعتقال والتعذيب، لافتاً أيضاً إلى أنّ القوات العراقية عثرت على أدوية كان يستخدمها "داعش" داخل السجن.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، في 20 أغسطس/ آب الحالي، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير بلدة تلعفر من سيطرة تنظيم "داعش".
وسيطر تنظيم "داعش" على بلدة تلعفر بعد دخوله الموصل ومدناً عراقية أخرى، في منتصف عام 2014، واتهم التنظيم بارتكاب جرائم بحق المدنيين.