القوات الأميركية تباشر أولى مهامها في العراق

12 نوفمبر 2014
430 عسكرياً أميركياً جديداً في العراق (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

كشف مسؤولون عراقيون لـ"العربي الجديد" عن بدء القوات الأميركية، أولى مهامها في العراق، بعد يوم واحد من وصول 430 عسكرياً من أصل 1500 قررت الولايات المتحدة إرسالهم إلى البلاد.

وقال عضو هيئة رئاسة أركان الجيش العراقي العميد الركن حسين الساعدي لـ"العربي الجديد"، إن "430 عسكرياً أميركياً، غالبيتهم من مشاة البحرية (المارينز)، وصلوا إلى العراق، قادمين من الكويت على متن طائرات نقل عسكرية، حطّت في مطار بغداد الدولي، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين"، مشيراً إلى أنه من المتوقّع "وصول العدد المتبقي مع نهاية الأسبوع المقبل".

وأوضح الساعدي أن "القوات الأميركية الجديدة توزّعت على عدد من القواعد العسكرية في البلاد، وباشرت أول مجموعة منها، تمركزت في قاعدة عين الأسد، أقصى غرب الأنبار، برنامج تدريب للعشائر والشرطة، ووضع خطط للقوات العراقية التي باتت اليوم في وضع هجومي جيد".

وأعلن المسؤول العراقي أن "تلك القوات لن تكون مستقلّة القرار، بل ستعمل في سياق الإرادة العراقية، وسيخضع العسكريون الأميركيون للاتفاقات الموقّعة بين بغداد وواشنطن"، مؤكداً أن "الأميركيين انتشروا كمرحلة أولى في قواعد الحبانية وعين الأسد في الأنبار، وسبايكر في صلاح الدين".

وحضر رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، حفل افتتاح دورة التدريب الخاصة بأبناء العشائر في قاعدة عين الأسد الجوية، بحضور مستشارين وفريق التدريب الأميركي الخاص.

وقال المستشار السياسي لحكومة الأنبار محمد رافع لـ"العربي الجديد"، إن "رئيس البرلمان حضر مؤتمر عشائر الأنبار لمحاربة "داعش" وحفلاً بمناسبة البدء بتدريب أبناء تلك العشائر والشرطة المحلية لمدن الأنبار على يد القوات الأميركية"، موضحاً أن "القوات الأميركية التي وصلت إلى المحافظة رافقتها طائرات مروحية، كما أن هذه القوات مجهّزة بأسلحة متوسطة وثقيلة للقيام بمهام خاصة".

وفي هذا السياق، أعلن نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "القوات الأميركية ستوفّر التدريب والدعم اللوجستي للقوات العراقية في المحافظة"، آملاً "أن تحقق الخطوة تقدماً أمنياً خلال الفترة المقبلة". وأوضح أن "التنسيق يشمل أيضاً العمل على تدمير معاقل تنظيم "داعش" ومقراته جواً".

وفي الإطار نفسه، قال شهود عيان من أهالي بلدة آلوس القريبة من قاعدة عين الأسد، إن مروحيات أميركية من طراز "أباتشي" حلّقت، أمس الثلاثاء، في أجواء مدن يسيطر عليها "داعش" وعلى مستوى عالٍ، وقامت بإلقاء أقراص مشتعلة بعد إطلاق نار عليها من عناصر "داعش".

وأوضحت المصادر ذاتها أن "الجيش العراقي أغلق الطرق المؤدّية الى القاعدة منذ وصول الأميركيين إليها ومنع السيارات المدنية من الاقتراب مسافة كيلومترين منها، فيما وضعت لافتات تحذّر من استخدام القوة المميتة في حال الاقتراب".