الإعلان يظهر الفنان الكوميدي المغربي، بشير سكيرج، وهو يصف بناته الأربع بـ"العقوبات"، ويعرض زواجهن دفعة واحدة على صديق له، وعندما رفض صديقه (وهو المذيع رشيد العلالي) عرض عليه الزواج من ثلاث، ثم اثنتين، ثم واحدة.
وطلبت القناة من الشركة العقارية تعديل الإعلان، قبل إعادة بثّه خالياً من أية عبارات مسيئة للمرأة.
وكانت القناة الثانية قد بدأت بعرض الإعلان مع انطلاق شهر رمضان، وبسرعة خلـّف انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر ناشطون أن الإعلان يتضمّن "إساءة بالغة للمرأة، عندما يتمّ إظهارها كسلعة غير مرغوب فيها، تُعرض للبيع في ما يشبه المزاد العلني".
وانتقلت الانتقادات إلى جمعيات ناشطة في مجال حقوق المرأة، منها جمعية "جسور"، التي اعتبرت الإعلان مسيئاً للمرأة، على الرغم من دخول المغرب عهداً جديداً يسعى إلى المساواة بين المرأة والرجل، وفق مقتضيات الدستور الجديد، الذي أقرّ في عام 2011.
ومن جهتها طلبت جمعية "منتدى الطفولة" من "الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري" إيقاف عرض الإعلان، لأن "مضمونه يحطّ من كرامة الإنسان والمرأة المغربية"، معتبرة أن "هذا الإعلان يضرب في العمق مغرب المناصفة".
في المقابل، قالت رئيسة قسم الأخبار في القناة الثانية، سميرة سيطايل، لـ"العربي الجديد"، إنه "رغم الخلفية الفكاهية للإعلان، إلا أن المشاهد قد يستخلص منه رسائل سلبية تخدش صورة المرأة". وأكدت سيطايل أن "القناة الثانية" علّقت بث الإعلان لفترة زمنية معينة، إلى أن يتم إدخال تعديلات جوهرية على السيناريو.