القمة الروحية المسيحية في لبنان: ضد الحروب المفروضة إقليمياً

04 ابريل 2016
القمة دعت إلى الحلول السياسية عوض الحروب (Getty)
+ الخط -
أكد بطاركة الطوائف المسيحية في لبنان رفضهم الحروب المفروضة على عدد من البلدان في المنقطة منذ سنوات، وعبّروا عن استنكارهم "التدخل الإقليمي والدولي في هذه الحروب، ولا سيما في سورية والعراق"، مشيرين إلى أنّ "من شأن هذه التدخلات تغذية الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح والتغطية السياسية والإعلامية".

ودعا البيان الصادر عن القمة الروحية المسيحية، التي عقدت في مقرّ الكنيسة المارونية في بكركي (شمالي بيروت)، إلى إيجاد حل سلمي للحروب الدائرة في المنطقة، مشددين على أنّ "الحل السياسي للصراعات القائمة في المنطقة هو الوحيد المتوخى، كي يعود جميع النازحين إلى ديارهم. وبانتظار ذلك يحتاج لبنان إلى الدعم القوي من قبل الدول والمنظمات الدولية، كي يتمكن من مواجهة هذه المعضلة المصيرية".

وأكد البيان نفسه رفض كل الكلام الداعي إلى إعادة ترسيم الحدود في المنطقة، كما لفت البيان إلى "استهجان الآباء استخدام الخطاب الديني المتطرّف لإذكاء الصراعات وتبرير القتل وتكفير المواطنين".

وناشد الآباء، بحسب البيان نفسه، "جميع المسؤولين العمل الجدي على درء موجات التطرف والإرهاب، وعلى دعم الجيش الوطني في لبنان والبلدان المعنية، للتصدي لها ومعالجتها بكل الوسائل المتاحة"، منددين بما وصفوه "جريمة اقتلاع المسيحيين وغيرهم من المكونات المستضعفة من أرضهم في العراق وسورية".

وأشار البيان أيضاً إلى دعوة رؤساء الطوائف المسيحية "المجتمع الدولي إلى العمل جدياً على حل القضية الفلسطينية وإقرار وتنفيذ مبدأ الدولتين، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم".

وفي ما يخص الشأن اللبناني أكد المجتمعون على ضرورة "إعطاء أولوية قصوى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بموجب الدستور، بعد شغور"، مشيرين إلى السلبيات الناتجة عن هذا الشغور (المستمر منذ مايو/أيار 2014) على المستوى الرسمي والسياسي والأمني.