يبدو أن الخلافات بين الضامنين الثلاثة (روسيا وتركيا وإيران) لاتفاقات عدم التصعيد في سورية، على خلفية عملية "غصن الزيتون"، وتصعيد النظام السوري في إدلب، باتت تستدعي قمة أخرى لإعادة ترتيب التفاهمات التي أنتجتها قمة "أستانة" ومن ثم "سوتشي"، بين الرؤساء الثلاثة، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني.
وهذه المرة تستضيف إسطنبول، بالتزامن مع زيارة كل من وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي الأميركي، هربرت مكماستر، محادثات لا تنتظر منها أنقرة الكثير.
واتفق كل من الرئيس التركي ونظيره الروسي، اليوم الخميس، على عقد قمة جديدة في إسطنبول، على غرار قمة "سوتشي"، يشارك فيها الرئيس الإيراني، وذلك إثر الزيارة التي قام بها وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، إلى طهران، في ما بدا رغبة تركية لتجاوز الخلافات التي اندلعت بينها وبين إيران إثر عملية "غصن الزيتون" في شمال سورية.
كذلك، بحث أردوغان وروحاني، في اتصال هاتفي اليوم، آخر التطورات السورية، وأكدا أن "مؤتمر سوتشي الذي استضافته روسيا حول سورية تطور إلى الأمام".
والقمة الثلاثية المرتقبة ستعقد في موعد لم يتم تحديده بعد، غير أنها تأتي في الوقت الذي يبدو فيه الانزعاج الإيراني واضحاً من تجاوز كل من أنقرة وموسكو لها في ما يخص عملية "غصن الزيتون"، ما دفع بالخارجية الإيرانية، في وقت سابق، لدعوة الإدارة التركية لوقف العمليات، وسط تصعيد كبير تقوده المليشيات التابعة للأخيرة بالتعاون مع قوات نظام السوري في حلب وإدلب، وصولاً إلى سماح النظام لمجموعات من مليشيات "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) بالعبور نحو عفرين، وسط دعم إعلامي كبير للأخيرة في وجه القوات التركية وقوات المعارضة السورية.
اقــرأ أيضاً
ولا تقتصر الأزمة الحالية على الخلاف التركي الإيراني، ولكن أيضاً على موسكو التي تجاوزت طهران، وفتحت أجواء عفرين دون أي تفاهمات مسبقة على ما يبدو، وفي ما بدا محاولة لإرضاء إيران، يبدو أن موسكو عادت وأغلقت أجواء عفرين، كما عمدت لشن ضربات جوية كثيفة على مناطق خفض التصعيد، سواء في إدلب أم في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى من المدنيين.
في غضون ذلك، يبدو أن أنقرة تحاول أن تمسك العصا من المنتصف على عدد من الجبهات، وبينما تحاول التوغل في عفرين وكذلك في إدلب، بالتفاهم مع كل من طهران وموسكو، إلا أنها ترفض حتى الآن وبشكل قاطع أي اعتراف بشرعية النظام السوري.
وفي السياق، شدّد أردوغان، خلال كلمة له، اليوم، في القصر الرئاسي بأنقرة، على أن بلاده عازمة على "إتمام عملية غضن الزيتون مهما كان الثمن"، وعلّق على دعوة زعيم المعارضة كمال كلجدار أوغلو، الحكومة التركية للتواصل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، فسأل أردوغان "عمَّ سنتحدث مع من قتل مليوناً من مواطنيه؟".
على المقلب الآخر، وبينما تعزز تركيا من علاقاتها على مختلف الصعد مع روسيا سواء على المستوى العسكري أم الاقتصادي أم في الملف السوري، إلا أنها لم تغلق الباب بعد في وجه أي محادثات مع الأميركيين، رغم الإصرار الواضح الذي تبديه واشنطن على استمرار دعمها لقوات "الاتحاد الديمقراطي"، وعدم الالتزام بوعود الانسحاب من منبج، إلى جانب غضها الطرف عن نقل المقاتلين والأسلحة من شرق الفرات ومنبج، وحتى من منطقة سنجار في الموصل نحو منطقة عفرين، بكل ما يعنيه ذلك من خسائر قد يتكبدها الحليف في شمال الأطلسي، أي تركيا.
ورغم ذلك، تنتظر أنقرة، قريباً، زيارة كل من وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي الأميركي، هربرت مكماستر، لإجراء محادثات مشتركة.
وهذه المرة تستضيف إسطنبول، بالتزامن مع زيارة كل من وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي الأميركي، هربرت مكماستر، محادثات لا تنتظر منها أنقرة الكثير.
واتفق كل من الرئيس التركي ونظيره الروسي، اليوم الخميس، على عقد قمة جديدة في إسطنبول، على غرار قمة "سوتشي"، يشارك فيها الرئيس الإيراني، وذلك إثر الزيارة التي قام بها وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، إلى طهران، في ما بدا رغبة تركية لتجاوز الخلافات التي اندلعت بينها وبين إيران إثر عملية "غصن الزيتون" في شمال سورية.
كذلك، بحث أردوغان وروحاني، في اتصال هاتفي اليوم، آخر التطورات السورية، وأكدا أن "مؤتمر سوتشي الذي استضافته روسيا حول سورية تطور إلى الأمام".
وأفاد موقع الرئاسة الإيرانية بأن روحاني تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره التركي، ناقشا خلاله تطورات الملف السوري، وأبدى روحاني ترحيبه بعقد القمة الثلاثية بينه وبين نظيريه التركي والروسي في إسطنبول.
ودعا روحاني خلال هذا الاتصال لتطوير التعاون السياسي في ما يخص الأزمة السورية.
كما أعرب الجانبان عن "امتنانهما من زيادة التعاون بين البلدين حول القضايا الأمنية ومكافحة الإرهاب"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".والقمة الثلاثية المرتقبة ستعقد في موعد لم يتم تحديده بعد، غير أنها تأتي في الوقت الذي يبدو فيه الانزعاج الإيراني واضحاً من تجاوز كل من أنقرة وموسكو لها في ما يخص عملية "غصن الزيتون"، ما دفع بالخارجية الإيرانية، في وقت سابق، لدعوة الإدارة التركية لوقف العمليات، وسط تصعيد كبير تقوده المليشيات التابعة للأخيرة بالتعاون مع قوات نظام السوري في حلب وإدلب، وصولاً إلى سماح النظام لمجموعات من مليشيات "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) بالعبور نحو عفرين، وسط دعم إعلامي كبير للأخيرة في وجه القوات التركية وقوات المعارضة السورية.
ولا تقتصر الأزمة الحالية على الخلاف التركي الإيراني، ولكن أيضاً على موسكو التي تجاوزت طهران، وفتحت أجواء عفرين دون أي تفاهمات مسبقة على ما يبدو، وفي ما بدا محاولة لإرضاء إيران، يبدو أن موسكو عادت وأغلقت أجواء عفرين، كما عمدت لشن ضربات جوية كثيفة على مناطق خفض التصعيد، سواء في إدلب أم في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى من المدنيين.
في غضون ذلك، يبدو أن أنقرة تحاول أن تمسك العصا من المنتصف على عدد من الجبهات، وبينما تحاول التوغل في عفرين وكذلك في إدلب، بالتفاهم مع كل من طهران وموسكو، إلا أنها ترفض حتى الآن وبشكل قاطع أي اعتراف بشرعية النظام السوري.
وفي السياق، شدّد أردوغان، خلال كلمة له، اليوم، في القصر الرئاسي بأنقرة، على أن بلاده عازمة على "إتمام عملية غضن الزيتون مهما كان الثمن"، وعلّق على دعوة زعيم المعارضة كمال كلجدار أوغلو، الحكومة التركية للتواصل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، فسأل أردوغان "عمَّ سنتحدث مع من قتل مليوناً من مواطنيه؟".
على المقلب الآخر، وبينما تعزز تركيا من علاقاتها على مختلف الصعد مع روسيا سواء على المستوى العسكري أم الاقتصادي أم في الملف السوري، إلا أنها لم تغلق الباب بعد في وجه أي محادثات مع الأميركيين، رغم الإصرار الواضح الذي تبديه واشنطن على استمرار دعمها لقوات "الاتحاد الديمقراطي"، وعدم الالتزام بوعود الانسحاب من منبج، إلى جانب غضها الطرف عن نقل المقاتلين والأسلحة من شرق الفرات ومنبج، وحتى من منطقة سنجار في الموصل نحو منطقة عفرين، بكل ما يعنيه ذلك من خسائر قد يتكبدها الحليف في شمال الأطلسي، أي تركيا.
ورغم ذلك، تنتظر أنقرة، قريباً، زيارة كل من وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي الأميركي، هربرت مكماستر، لإجراء محادثات مشتركة.