القلق يخيّم على الأسواق التركية.. والبنك المركزي يتدخل

08 يونيو 2015
انتكاسة جديدة لليرة التركية (أرشيف/Getty)
+ الخط -

شهدت الأسواق المالية التركية، صباح اليوم الإثنين، قلقاً عند افتتاحها مع هبوط البورصة والعملة الوطنية، غداة انتخابات تشريعية شكلت نكسة للحزب الحاكم، في حين يخشى المستثمرون الأجانب من أن تكون المرحلة السياسية الجديدة بداية لانعدام الاستقرار في البلاد.

وسجلت بورصة إسطنبول هبوطا بنسبة 6% عند الافتتاح اليوم، وبعد نصف ساعة كان التراجع يتخطى 8%، لكن وكالة "فرانس برس" قالت إن التراجع حتى الساعة العاشرة صباحا بتوقيت جرينتش وصل إلى 5.5% بدون أن تقدم تفسيرا لهذا التراجع، وما إذا كان له علاقة بتدخل البنك المركزي التركي في سوق الصرف ورفعه أسعار الفائدة على الليرة أم لا.

وتعرضت الليرة التركية هي الأخرى إلى هبوط حاد مقابل الدولار واليورو، إذ خسرت حوالى 4% مقابل العملتين.

وسارع البنك المركزي التركي إلى التدخل حيال هذا التراجع، معلنا خفض نسب الفوائد على الودائع قصيرة الأمد بالعملات الأجنبية لمدة أسبوع، في حين رفعها على الليرة نصف نقطة لدعم العملة.

وستخفض هذه الفوائد اعتبارا من يوم غدٍ الثلاثاء من 4% إلى 3.5% للودائع بالدولار، ومن 2% إلى 1.5% لليورو، بحسب ما أفاد البنك المركزي في بيان صحافي.

وبعد الإعلان عن هذا الإجراء، تم التداول بالعملة التركية بسعر 2.76 دولار (-3.75%) و3.08 يورو (-4%).

وتعرض حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنكسة كبيرة في الانتخابات التشريعية، أمس الأحد، وخسر الغالبية المطلقة التي يتمتع بها منذ 13 عاما في البرلمان، ما يقوض آماله في تعزيز سلطته الأحادية في البلاد.

وحسب محللين، لن يكون بوسع أي من الأحزاب الأربعة الممثلة في البرلمان الجديد تشكيل حكومة منفردا على ضوء النتائج المحققة، في حين تبدو إمكانيات تشكيل ائتلاف حكومي صعبة، بحسب هؤلاء، وهو ما يثير قلق الأسواق والمستثمرين.


اقرأ أيضاً: البورصة التركية تهوي 8% غداة الانتخابات التشريعية

المساهمون