القلق يتنامى داخل "أوبك" بشأن أسعار النفط

02 أكتوبر 2014
لا اتفاق بين أعضاء "أوبك" بشأن أسعار النفط (أرشيف/Getty)
+ الخط -

يزداد بعض دول منظمة "أوبك" قلقا بشأن انخفاض أسعار النفط ويدعون إلى خفض الإمدادات، لكن الأعضاء الخليجيين الأساسيين لا يزالون يؤكدون أن الطلب في الشتاء سينعش السوق، وهو ما يفيد بأن المنظمة ليست قريبة من اتخاذ خطوات جماعية.

وتسلط الآراء المختلفة داخل المنظمة، التي تضم 12 دولة الضوء على الانقسام بين السعودية وحلفائها من دول الخليج العربية من جهة، وأعضاء آخرين من جهة أخرى مثل إيران، التي تواجه ضغوطاً أكبر على الميزانية مع أسعار نفط دون 100 دولار للبرميل.

وقال مندوب إحدى الدول الأفريقية الأعضاء في "أوبك"، في تصريح لوكالة "رويترز"، إن "انخفاض الأسعار شيء سيء حقاً، وهو يرجع إلى زيادة الإنتاج الأميركي وتباطؤ التعافي الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي وتراجع النمو في الصين".

وتابع قائلاً: "أعتقد أنه ينبغي للاجتماع القادم التصدي للأمر".

وتجتمع منظمة الدول المصدرة للبترول في 27 من نوفمبر/ تشرين الثاني لتحديد سياسة الإنتاج للعام المقبل.

وهوت أسعار النفط من 115 دولاراً في يونيو/ حزيران إلى أقل من 92 دولاراً للبرميل، اليوم الخميس، وهو أدنى مستوى في 27 شهراً بعدما خفضت السعودية سعر البيع الرسمي لنفطها، وهو ما أثار القلق في السوق من أن أكبر منتج للخام في "أوبك" لن يخفض إنتاجه.

وقال مصدر آخر مطلع على سياسة "أوبك"، لوكالة "رويترز"، إنه "ورغم أن السوق ضعيفة، حيث يتجاوز المعروض الطلب، فمن السابق كثيراً لأوانه أن تفكر "أوبك" في تحرك جماعي لتعزيز الأسعار".

وأضاف المصدر نفسه، أن "القرار الجماعي لـ"أوبك" يحتاج إلى إشارات واضحة من كل بلد، وهذا غير حاصل حالياً".

وحتى الآن لم تدع سوى إيران علناً إلى تحرك من "أوبك" لدعم الأسعار.

ولا تشعر دول الخليج العربية بالقلق من انخفاض أسعار النفط، حيث هوّن وزير النفط السعودي، علي النعيمي، على ما يبدو من شأن تراجع الأسعار كما لم يدعُ المندوبون لدى "أوبك" إلى تحرك لتعزيز الأسعار.

المساهمون