حملات الحج: القطريون العابرون براً نحو السعودية غير مسجلين ببعثة الحج

18 اغسطس 2017
معبر سلوى الحدودي (كريم جعفر/ فرانس برس)
+ الخط -
فتحت السلطات السعودية أمس، معبر سلوى الحدودي أمام حركة المواطنين القطريين الذين يستقلون مركباتهم الشخصية، وذلك بعد قرار المملكة السماح للقطريين بأداء فريضة الحج برا وجوا دون تصاريح إلكترونية مسبقة.


وأكد عدد من أصحاب حملات الحج في قطر، أن من يستخدمون معبر أبو سمرة الحدودي منذ أمس، من المواطنين القطريين، ليسوا مسجلين ضمن حملات وبعثة الحج القطرية، وأن الراغب في أداء فريضة الحج، سواء كان مواطنا أو مقيما، لا يمكنه أن يركب سيارته ويقصد الأراضي المقدسة، وإنما يجب أن يسجل اسمه مسبقا في إحدى الحملات العشر المعتمدة التي تشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبعثة الحج الرسمية.

وأوضح صاحب حملة حج، لـ"العربي الجديد"، أن "القطريين الذين عبروا منفذ أبو سمرة إلى السعودية بسياراتهم الشخصية، ليسوا في عداد حجاج قطر المسجلين في البعثة"، مشيرا إلى أن "من سمح لهم بالدخول بعد قرار السلطات السعودية بفتح المعبر البري، يمثلون حالات إنسانية وأسرية تضررت من جراء الحصار المفروض على قطر منذ الخامس من يونيو/حزيران الماضي".


وأشار صاحب الحملة، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن "أداء مناسك الحج يحتاج لرعاية وتأمين مستلزمات، وهذا ما تفعله الحملات بإشراف بعثة الحج الرسمية. هؤلاء الذين يعبرون بزعم أنهم حجاج، أين سيقيمون في مشعر منى؟ توزع الخيام هناك على بعثات الحج وفق مساحات تتناسب وعدد حجاج كل دولة، وكذلك في مشعر عرفات، كل هذا إن كان ممكنا حجز إقامة في أحد فنادق مكة المكرمة في هذا الوقت المزدحم".

وحول إمكانية تسيير الحملات في ظل الوقت الضيق المتبقي، قال إن "الوقت قد فات على إمكانية تسيير حملات الحج برا، لأن الأمر محكوم باشتراطات محددة من قبل وزارة الحج والعمرة السعودية، ومنها أن لا يقل عدد المسافرين من كل حملة عن 50 حاجاً بحد أدنى".


ورحبت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، مساء أمس الخميس، بقرار دخول الحجاج القطريين عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج. وقال مصدر مسؤول بالوزارة لوكالة الأنباء الرسمية "قنا"، إن "القرار السعودي بالسماح للقطريين يعد خطوة جيدة، من شأنها تخفيض حدة التوتر"، مشدداً على ضرورة عدم الزج بأداء تلك الشعائر في الخلافات.

وأكد المصدر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ستقوم بالتواصل مع الجهات المختصة في السعودية للتأكد من سلامة الترتيبات والإجراءات المطلوبة في إطار بعثة الحج القطرية، إضافة إلى ترتيبات تأمين سلامة الحجاج القطريين.


وشدد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات له أمس، على ضرورة أن يكون الحج بعيداً عن الخلافات السياسية، وأشار إلى أنّ "المملكة لم توضح الآلية التي ستستقبل بها الحجاج القطريين"، لافتاً إلى أنّ السلطات السعودية تتحمّل مسؤولية تأمين المواطنين القطريين.


من جانبها، عبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، عن ارتياحها لقرار السلطات السعودية بفتح المنفذ البري والخط الجوي المباشر لحجاج دولة قطر، واعتبرته خطوة نحو إزالة العراقيل والصعوبات التي واجهت إجراءات الحج هذا العام، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّ القرار "غامض".

دلالات