كشف مصدر دبلوماسي مصري رسمي أن "القاهرة خلال المشاورات الخاصة بمحور مقاطعة قطر، شددت على أنها لن تقبل بأي حلّ لا يمنع شبكة الجزيرة القطرية من تناول الشأن المصري بالكامل، ويلزم الدوحة كذلك برفع أيديها عن دعم جماعة الإخوان المسلمين". وبحسب المصدر فإن "النظام المصري يرى أن العقبة الوحيدة أمامه في القضاء بشكل كامل على جماعة الإخوان المسلمين هو الدعم القطري، بالإضافة إلى المساندة التركية"، موضحاً "أنه لو توصلت القاهرة لإلزام الدوحة برفع يدها عن الإخوان أمام ضغط المقاطعة سيكون ذلك بمثابة المرحلة النهائية في اجتثاث جذور الجماعة في مصر".
على صعيد آخر، أوضح مسؤول أميركي لدى القاهرة أن بلاده على درجة كافية من التأكد من أن الأزمة الخليجية الراهنة ليست لها علاقة بالاتهامات المتبادلة بدعم ورعاية الإرهاب، كما يحاول بعض أطرافها تصدير ذلك، مؤكداً في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "الأزمة في طريقها إلى التهدئة". وتابع المسؤول أن "القناعة لدى الدوائر الأميركية تفيد بأن هذه أزمة عروش خليجية"، مضيفاً أن "الدوحة أطلعت الولايات المتحدة الأميركية على تسجيلات صوتية، ومحادثات هاتفية لتورُّط الإمارات والسعودية في محاولة انقلاب على نظام الحكم الحالي في الدوحة".