تحت شعار "هاتوا بناتنا من الزنازين" انطلقت اليوم السبت، مسيرة نسائية من ميدان المساحة بحي الدقي بمحافظة الجيزة في اتجاه مقر المجلس القومي للمرأة، للمطالبة بإطلاق سراح نحو 1500 سيدة وفتاة تم اعتقالهن من قبل سلطات الانقلاب منذ الثالث من يوليو/تموز الماضي.
ورفعت المشاركات صورا لبعض الفتيات المعتقلات، وصورا أخرى تم التقاطها لحظة اعتقالهن من قبل قوات الشرطة المصرية، خاصة طالبات جامعة الأزهر اللاتي صدرت بحق بعضهن أحكام قضائية تصل إلى 5 سنوات على خلفية اتهامهن بالتظاهر من دون ترخيص والتخريب وإتلاف أبنية الجامعة.
ورددت العشرات من المشاركات في المسيرة هتافات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والتحقيق في وقائع تعرضهن للضرب والسحل والتنكيل أثناء اعتقالهن وداخل مقار احتجازهن سواء في أقسام الشرطة التابعة لوزارة الداخلية المصرية أو داخل السجون منها "علّي في سور السجن وعلي بكره الثورة تقوم ما تخلي" و"يسقط حكم العسكر" و"هاتوا إخواتنا من الزنازين".
الناشطة منى سيف، إحدى المشاركات في المسيرة، قالت: "تأتي مسيرتنا للتنديد بقمع السلطة، الحاكمة للبلاد تجاه معارضيها، الأمر الذي تصاعدت حدّته مع الفتيات اللاتي تعرضن للسحل ولانتهاكات عديدة منها إجراء اختبارات حمل للمعتقلات وبعضهن لم تكمل عامها العشرين بعد".
ونددت منى، بموقف المجلس القومي للمرأة الذي لم يتخذ أي موقف حيال ما تتعرض له المتظاهرات من قمع وتنكيل".
وتابعت "حرصنا على التظاهر بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، ولن تقتصر فعالياتنا على هذا اليوم فقط، وندرس اتخاذ كافة الإجراءات القانونية للإفراج عن المتظاهرات المعتقلات ومحاسبة المتورطين في تعذيبهن"، حسب تعبيرها.
