أظهرت بيانات رسمية صادرة عن المصرف المركزي اليمني، اليوم الثلاثاء، ارتفاع معدل التضخم السنوي في البلاد بنهاية أغسطس/آب الماضي، إلى 10%، في أعلى مستوى له خلال 12 شهرا، بفعل زيادة أسعار القات والسجائر.
ووفقا للتقرير، الذي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، فإن التضخم الأساسي في البلاد، ارتفع بنحو 1.1% خلال أغسطس/آب، بعد أن بلغت نسبته 8.9% بنهاية يوليو/تموز.
وأظهر أن تضخم أسعار الأغذية تسارع ليبلغ بنهاية نفس الشهر نحو 7.2% على أساس سنوي، مسجلا أعلى مستوياته في 9 أشهر من 5.5% في يوليو/تموز.
وارتفع تضخم أسعار السجائر والقات إلى 12.2%، مسجلا أعلى مستوى له منذ بداية العام ارتفاعا من 11% في يوليو/تموز.
وكان صندوق النقد الدولي توقع أن يسجل اليمن معدل تضخم نسبته 10.4% خلال العام الجاري 2014.
ويواجه اليمن أزمات اقتصادية على نطاق واسع، عملت مجتمعة على رفع الأسعار. وبحسب المصرف المركزي فإن عائدات البلاد من صادرات النفط الخام، هبطت بنحو 713 مليون دولار في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، بما يعادل نحو 35%، لتصل إلى 1.34 مليار دولار من 2.04 مليار دولار في الفترة المقابلة من عام 2013، بفعل تفجير أنابيب النفط المستمرة.
وتراجع إنتاج اليمن من النفط في الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى سبتمبر/أيلول من عام 2014 إلى 12 مليون برميل، من 19 مليون برميل في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي.
ويعاني نصف سكان اليمن والبالغ عددهم نحو 30 مليون شخص، من الفقر وأزمات اجتماعية واقتصادية تستلزم جمع منح ومساعدات دولية بقيمة لا تقل عن 11 مليار دولار، وفق مسؤولين بالحكومة.
ويزيد حدة تفاقم ظاهرة الجوع وانعدام الأمن الغذائي، ضعف مناعة الأسر في مواجهة الصدمات الجديدة، إذ تشير تقارير رسمية إلى أن الأسر الأشد فقرا تنفق ثلث دخلها على الخبز فقط، في ظل ارتفاع أسعار الخبز بنسبة وصلت إلى 50% خلال العامين الماضيين.