الفول يوحّد المصريين
القاهرة
العربي الجديد
مع بدء شهر رمضان، انتشرت في شوارع القاهرة وغيرها من المحافظات المصرية عربات الفول التي يسميها بعض المصريين الراعي الرسمي لشهر الصوم، لأنها من المعالم الأساسية خلال ليالي رمضان. وأعلنت مطاعم الفول والطعمية حالة الاستنفار استعداداً للسحور بدءاً من الليلة الأولى، لتقديم كل أنواع الفول سواء بالزيت الحار والحلويات والسمن والزبدة والفول بالبيض والفول السادة والفول المهروس والفول بالطماطم، وغيره من الأنواع بمذاقاته ومكوناته.
وتعدّ وجبة الفول السحور الأساسي للأسر المصرية من الأغنياء والفقراء. ويزداد الإقبال على شراء الفول سواء من عربات الشوارع أو المطاعم كلما اقتربت عقارب الساعة من الواحدة صباحاً، لتناول وجبة شهية ومحببة من قبل الجميع قبل أذان الفجر وإعلان صوم يوم جديد. كما تحرص عدد من الأسر المصرية على "تدميسه" في المنزل كنوع من التوفير، وخوفاً من شرائه من المطاعم أو عربات الشوارع، نتيجة الإضافات التي يقوم بها البعض والتي قد تكون غير صحية.
وتُكتب عبارات كثيرة على العديد من عربات الفول في الشوارع المصرية، في محاولة لجذب المواطنين إلى الأكلة الشعبية الأولى مهما اختلفت أعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية، من بينها: "من يأكل الفول يمشي عرض وطول"، و"إن خلص الفول أنا مش مسؤول"، و"اللّي يشوف الفول ولا ياكلش يحب ولا يطولش"، و"كُل فول وصلي عالرسول"، و"فول مدمس تعال وغمّس".
اقــرأ أيضاً
كما يطلقون عليه أسماء مختلفة مثل "طبق كهرمان" أو "مسمار البطن". ويحظى الفول بنصيب وافر من النكات والتعليقات اللاذعة لدى المصريين، ويشاع أن الفول يؤدي إلى الغباء والبلادة. وإذا غضب شخص ما، وصفه الناس بأنه من آكلي الفول. كما ينظر البعض إلى الفول بأنه مسمار البطن.
وتعدّ شوارع محافظتي القاهرة والجيزة من أكثر المحافظات التي تنتشر بها عربات الفول سواء في رمضان أو غيره، بسبب الزيادة السكانية. ومع بداية شهر رمضان، انتشرت عربات الفول في شوارع محيي الدين أبو العز وشارع مصدق والسودان، التابعة لعدد من الأحياء الراقية في محافظة الجيزة، إضافة إلى عشرات الأحياء الشعبية في المحافظة مثل بولاق الدكرور وفيصل والهرم وبشتيل والعمرانية وإمبابة والبدرشين والحوامدية وغيرها، وفي شوارع القاهرة في منطقة وسط البلد وغيرها من أحياء مدينة نصر وشبرا والشرابية والزاوية الحمراء وروض الفرج ومصر القديمة. ولا تختلف عربة الفول في شارع يقع في حي شعبي عن تلك الموجودة في حي راقٍ.
هي الوجبة نفسها التي قد يختلف مذاقها بين بائع هاوٍ يتخذ من عربة الفول وظيفة مؤقتة يحصل منها على بضعة آلاف في نهاية شهر رمضان، وآخر يعمل في مجال إعداد هذه الوجبات منذ سنوات. وهذا العامل يحدد مدى إقبال الناس على بائع دون آخر. ومع اقتراب الساعة الواحدة، تشهد الشوارع زحمة لشراء وجبات السحور من الفول، وينزل الأطفال والنساء والرجال من مختلف الأعمار والمهن إلى الشوارع. الفول لا يفرّق بين الطبقات الاجتماعية في البلاد، والجميع سواسية أمام عربة الفول.
اقــرأ أيضاً
كثيرون من أبناء الشعب المصري يرون في عربة الفول استثماراً ضخماً. بل هي أحد المشاريع الصغيرة التي تحقق أرباحاً كبيرة. كما أنّ عدداً كبيراً من الشباب من خريجي الجامعات يملكون أو يستأجرون عربات فول في رمضان، وربما تكون بداية لافتتاح مطاعم.
إلى ذلك، يقول ناصر محمد، وهو بائع عربة فول: "شهر رمضان يعد موسماً جيداً لباعة الفول الذين يستعدون له منذ شهر شعبان". ويوضح أنه بدأ منذ الصباح في تجهيز الفول لبيعه بعد صلاة العشاء. يقول إن العربة مكونة من مربع نحاسي قائم على أعمدة حديدية، ومسقوف بالألومنيوم، وفيه فتحتان يوضع فيهما القدر. وأسفل هذا القدر أسطوانة غاز طبيعية يتم توصيلها للبدء في طهي الفول. ويوضح أن المكسب اليومي للعربات الكبرى الشهيرة يصل إلى نحو 3 آلاف جنيه يومياً خلال شهر رمضان.
ويشير سعد عثمان، وهو بائع فول ينادونه بالعم عثمان، إلى أن الفول الذي يباع على العربة يختلف كثيراً عن "تدميس فول المنزل"، لافتاً إلى أن فول الشارع له متعة فريدة ومذاق خاص. لذلك، هناك إقبال كبير من جانب عامة الشعب على عربات الفول الموجودة في الشوارع والمطاعم. ويلفت إلى أن طبق الفول من الأكلات المطلوبة طوال العام، إلا أن مذاقه يختلف خلال شهر رمضان، ويستقطب الفقراء والأغنياء. ويقول المثل الشعبي إن الفول "لحمة الفقراء وفاكهة الأغنياء"، لافتاً إلى أن أصحاب المطاعم وعربات الفول، يعتبرون تدميسه ومقادير التوابل والبهارات المضافة إليه من الأسرار التي لا يمكن البوح بها.
وتعدّ وجبة الفول السحور الأساسي للأسر المصرية من الأغنياء والفقراء. ويزداد الإقبال على شراء الفول سواء من عربات الشوارع أو المطاعم كلما اقتربت عقارب الساعة من الواحدة صباحاً، لتناول وجبة شهية ومحببة من قبل الجميع قبل أذان الفجر وإعلان صوم يوم جديد. كما تحرص عدد من الأسر المصرية على "تدميسه" في المنزل كنوع من التوفير، وخوفاً من شرائه من المطاعم أو عربات الشوارع، نتيجة الإضافات التي يقوم بها البعض والتي قد تكون غير صحية.
وتُكتب عبارات كثيرة على العديد من عربات الفول في الشوارع المصرية، في محاولة لجذب المواطنين إلى الأكلة الشعبية الأولى مهما اختلفت أعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية، من بينها: "من يأكل الفول يمشي عرض وطول"، و"إن خلص الفول أنا مش مسؤول"، و"اللّي يشوف الفول ولا ياكلش يحب ولا يطولش"، و"كُل فول وصلي عالرسول"، و"فول مدمس تعال وغمّس".
كما يطلقون عليه أسماء مختلفة مثل "طبق كهرمان" أو "مسمار البطن". ويحظى الفول بنصيب وافر من النكات والتعليقات اللاذعة لدى المصريين، ويشاع أن الفول يؤدي إلى الغباء والبلادة. وإذا غضب شخص ما، وصفه الناس بأنه من آكلي الفول. كما ينظر البعض إلى الفول بأنه مسمار البطن.
وتعدّ شوارع محافظتي القاهرة والجيزة من أكثر المحافظات التي تنتشر بها عربات الفول سواء في رمضان أو غيره، بسبب الزيادة السكانية. ومع بداية شهر رمضان، انتشرت عربات الفول في شوارع محيي الدين أبو العز وشارع مصدق والسودان، التابعة لعدد من الأحياء الراقية في محافظة الجيزة، إضافة إلى عشرات الأحياء الشعبية في المحافظة مثل بولاق الدكرور وفيصل والهرم وبشتيل والعمرانية وإمبابة والبدرشين والحوامدية وغيرها، وفي شوارع القاهرة في منطقة وسط البلد وغيرها من أحياء مدينة نصر وشبرا والشرابية والزاوية الحمراء وروض الفرج ومصر القديمة. ولا تختلف عربة الفول في شارع يقع في حي شعبي عن تلك الموجودة في حي راقٍ.
هي الوجبة نفسها التي قد يختلف مذاقها بين بائع هاوٍ يتخذ من عربة الفول وظيفة مؤقتة يحصل منها على بضعة آلاف في نهاية شهر رمضان، وآخر يعمل في مجال إعداد هذه الوجبات منذ سنوات. وهذا العامل يحدد مدى إقبال الناس على بائع دون آخر. ومع اقتراب الساعة الواحدة، تشهد الشوارع زحمة لشراء وجبات السحور من الفول، وينزل الأطفال والنساء والرجال من مختلف الأعمار والمهن إلى الشوارع. الفول لا يفرّق بين الطبقات الاجتماعية في البلاد، والجميع سواسية أمام عربة الفول.
كثيرون من أبناء الشعب المصري يرون في عربة الفول استثماراً ضخماً. بل هي أحد المشاريع الصغيرة التي تحقق أرباحاً كبيرة. كما أنّ عدداً كبيراً من الشباب من خريجي الجامعات يملكون أو يستأجرون عربات فول في رمضان، وربما تكون بداية لافتتاح مطاعم.
إلى ذلك، يقول ناصر محمد، وهو بائع عربة فول: "شهر رمضان يعد موسماً جيداً لباعة الفول الذين يستعدون له منذ شهر شعبان". ويوضح أنه بدأ منذ الصباح في تجهيز الفول لبيعه بعد صلاة العشاء. يقول إن العربة مكونة من مربع نحاسي قائم على أعمدة حديدية، ومسقوف بالألومنيوم، وفيه فتحتان يوضع فيهما القدر. وأسفل هذا القدر أسطوانة غاز طبيعية يتم توصيلها للبدء في طهي الفول. ويوضح أن المكسب اليومي للعربات الكبرى الشهيرة يصل إلى نحو 3 آلاف جنيه يومياً خلال شهر رمضان.
ويشير سعد عثمان، وهو بائع فول ينادونه بالعم عثمان، إلى أن الفول الذي يباع على العربة يختلف كثيراً عن "تدميس فول المنزل"، لافتاً إلى أن فول الشارع له متعة فريدة ومذاق خاص. لذلك، هناك إقبال كبير من جانب عامة الشعب على عربات الفول الموجودة في الشوارع والمطاعم. ويلفت إلى أن طبق الفول من الأكلات المطلوبة طوال العام، إلا أن مذاقه يختلف خلال شهر رمضان، ويستقطب الفقراء والأغنياء. ويقول المثل الشعبي إن الفول "لحمة الفقراء وفاكهة الأغنياء"، لافتاً إلى أن أصحاب المطاعم وعربات الفول، يعتبرون تدميسه ومقادير التوابل والبهارات المضافة إليه من الأسرار التي لا يمكن البوح بها.