هوكوساي، مجنون فن الرسم، على حدّ قوله، في آخر سنين حياته التسع والثمانين. وقد اكتشف الغرب اليابان بشكل حقيقي في القرن التاسع عشر، بفضل هذا الرجل. فعندها، كان يستحيل الوصول إلى الغالبية العظمى من جزر الأرخبيل بالنسبة إلى الأجانب. ولم يكن من الممكن تخيّلُها إلا بفضل أعمال ولوحات هذا الفنان الذي كان له أثر كبير في الفنانين، لاسيما الفرنسيين.
تقول مساعدة المدير العلمي في متحف لوغراند بالي، لور دالون: "تعتبر أعمال هوكوساي في اليابان كنوزاً وطنية، لذا لا يعيرونها إلا نادراً وبعناية كبيرة، وهو ما يفسّر عرضَها لوقت قصير في معرِضِنا والإضاءة المميّزة، ومن الواضح أن هذه الأعمال لن تغادر اليابان من جديد قبل فترة طويلة".
بعد قرنين من الزمن، ظلّت الألوان كما هي فالفنان كان مولوعاً بهذا اللون الأزرق المُبَهْرَج.
كذلك يمكن التمتّع بمشاهدة لوحاته المشهورة عالمياً والتي تدور حول جبل فوجي. بالإضافة إلى رسومات المانغا، القصص المصورة، وهي الأولى من هذا النوع في التاريخ.