الفنان الطفل محمد قريقع .. قصة وطن

28 ديسمبر 2014
تصوير: عبد الحكيم أبو رياش
+ الخط -
اختصرت لوحات الفنان الفلسطينيّ، الطفل محمد قريقع، أشكال الألم والأمل، بعد أن ضمّت في زواياها مشاهد الحزن والوجع والدمار إلى جانب الأمل وحمائم السلام، وأراد محمد من خلالها إيصال رسالة للعالم، أنّ الشعب الفلسطيني ما زال حيّاً ويتطلع نحو الحرية.

رسومات الطفل قريقع والذي لا تتجاوز سنو عمره اثني عشر عاماً، جُمعت في معرض "قصة وطن"، الذي أقامته عائلة قريقع على شرف طفلها الموهوب لتكريم كل من سانده ووقف إلى جانبه، من أشخاص ومؤسسات إعلامية ورجال أعمال.

مشهد الامتنان والحبّ عم أرجاء قاعة مركز رشاد الشوا غرب مدينة غزّة، والتي اكتظت بمئات المهنئين والمعجبين بأعمال الفنان قريقع، وسط عبارات التهنئة والتشجيع للاستمرار في تقديم فنه ورسوماته، وإيصال رسالة شعبه الفلسطيني من خلالها.

واجهة المعرض الذي افتتح عقب التكريم تزينت بلوحة بارزة، جسدت حياة الفنان الفلسطيني محمد قريقع، وعنها يقول محمد: "رسمت على ظهر شقيقي مالك سُلماً يتجه نحو السماء، وقد صعدت عليه متجاوزاً الأفاعي التي وقفت في طريق نجاحي، وصادفت حمائم السلام التي دعمتني في مسيرتي".


ويضيف قريقع لـ "العربي الجديد": "أردنا من خلال احتفالنا أن نقدم كلمة شكر وعرفان إلى كل من ساهم بدعمي خلال السنوات الست السابقة، خاصة قبل نهاية عام 2014 التي شهدت تطوراً في أدائي وحجم الأشخاص الذين وقفوا إلى جانبي.

وعن بدايته في مشواره الفنيّ، يقول: "بدأ الرسم عندي كهواية، ولكن مع مرور الأيام اكتشفت أنني قادر على أن أنافس في رسوماتي التي لاقت اهتماما كبيرا من قبل جميع من حولي، فبدأت بالمشاركة في المعارض وأقيم لي معرض خاص في جامعة الأزهر، وهذا هو المعرض الثاني".

ويوضح قريقع أنه أراد من خلال مسيرته أن يثبت للعالم مدى الإبداع والإرادة الموجودة لدى أهالي قطاع غزة المحاصر، منبهاً إلى غياب الدعم الرسمي والمحلي للطاقات الإبداعية، وقال: "لا يوجد اهتمام من قبل المؤسسات المحلية بالفنانين، لذلك اجتهدت على إبراز ذاتي رغم كل المعيقات".

ووجه الطفل قريقع الذي عشق الريشة والألوان منذ السادسة من عمره رسالة إلى كل من وقف إلى جانبه، قائلاً: "أشكر والدتي ووالدي وأخي مالك، وأشكركم جميعاً، فأنتم سبب كبير في نجاحي ووصول رسوماتي إلى الجميع، وسأستمر في تطوير نفسي حتى أتمكن من تحقيق كل أمنياتي".

دلالات
المساهمون