كان الموضوع هو سورية، حيث قدّم القائمون على التظاهرة عرضاً تاريخياً لأهمّ المعالم التاريخيَّة الأثريَّة في البلاد والتي وضعت ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.
الفكرة من تنظيم هذه الفعالية جاءت بشكل أساسي من رغبة بعض الفنانين السوريين في بيع لوحاتهم ضمن مزاد علني، على أن يعود مردود اللوحات الماديّ إلى إحدى هيئات الدفاع المدني العاملة داخل البلاد، وذلك بهدف شراء سيّارة إسعاف مع تجهيزات طبيَّة حديثة، والتي جرى شراؤها فعلاً أمس.
وبالفعل بيعت لوحات الفنانين ياسر الصافي وبهرام حاجو ومروان قصاب باشي وعلي قاف وجابر العظمة ومحمد الرومي ومروان الكرجوسلي، إضافة إلى الفنان الألماني فولف غانغ تيمان.
تطرح هذه التظاهرة، ومبادرات أخرى شبيهة سبقتها، سؤالاً عن دور المثقف والفنان السوري الآن، وإن كان يمكن أن يكون للفن دور عملي ومادي ملموس إلى جانب دوره الأساسي سواء أكان ثقافياً أم سياسياً. ويكبر هذا السؤال مع دخول اللوحة السورية لبعض الفنانين إلى قائمة اللوحات التي تباع بأسعار طائلة منذ بداية المحنة السورية.