الفنان الأردني محمد القباني في حالة صحية حرجة

19 ابريل 2015
محمد القباني أحد أبرز وجوه الساحة الفنية في الأردن
+ الخط -

لم يُثنِ مرض السرطان من عزيمة الفنان الأردني محمد القباني، حين اكتشف الأطباء وجود ورم خبيث خلف رئته بطول 6 سم في منطقة الرئة الوسطى، نهاية العام الماضي، فتحامل الفنان الكبير على ألمه وعاد إلى بيته العتيق "المسرح" مقدماً نموذجاً للفنان الذي يحيا بإبداعه.

والقباني أحد أهم رموز الدراما الأردنية، وهو أحد مؤسسي رابطة المسرحيين الأردنيين وأحد أبرز ربابنة الدراما الأردنية على مدى العقود الثلاثة الماضية.


وأعلن نجله نزار، يوم أمس السبت، عودته إلى مركز الحسين للسرطان في العاصمة الأردنية عمّان، وهو المكان الذي شهد وجوده إبان فترة علاجه الأولى؛ ويرقد في حالة صحية حرجة منذ أكثر من 24 ساعة تحت العناية الحثيثة لتلقي العلاج، في الوقت الذي مُلئت فيه صفحات زملائه الفنانين ومعجبيه، بالدعاء له بتجاوز المحنة المرضية الخطرة التي يمر بها هذه الساعات.

وكتب القباني رسالة بعد تجاوزه مراحل العلاج الكيميائي، قائلاً إن "السرطان مرض عادي وتافه، يمكننا التغلب عليه ولا يوجد مبرر للخوف والاستسلام لهذا المرض اللعين".

ورغم إصابته بسرطان الرئة، أنهى القباني مرحلة العلاج الأولى، وقدم عملاً مسرحياً بعنوان "عصابة دليلة والزئبق" على خشبة مسرح أسامة المشيني نهاية عام 2014، ووقتها قال إن المسرح لديه هو غذاء الروح، معتبراً أن العزيمة والإرادة هما أساس التغلب على أي مرض.

وكان القباني قد اكتشف إصابته بـ "سرطان الرئة" من الدرجة الثالثة "ب"، منتصف عام 2014، بعد فحوص دورية تلت إقلاعه نهائياً عن التدخين وظهور ورم في الرقبة والغدد "الليمفاوية"، ولم يستسلم للمرض، معلناً تأقلمه السريع معه، مقرراً عدم الاستسلام للحزن والاكتئاب وإنما مواجهة الموقف بشجاعة وإيمان، مبادراً إلى حلق شعر رأسه قبل خضوعه للجلسات.


يذكر أن محمد القباني، من مواليد 25 سبتمبر/أيلول 1947 في مدينة القدس، وهو ممثل أردني درس وتخرج من جامعة محمد الخامس في الرباط بالمغرب، ونال الإجازة في الحقوق فرع العلوم السياسية.

وبدأ الاشتراك في الأعمال الفنية منذ عام 1972، بالإضافة إلى الوظيفة، قبل أن يحترف العمل الفني منذ عام 1982، وهو من مؤسسي رابطة المسرحيين الأردنيين، وظل عضواً في هيئتها الإدارية حتى تحولت إلى رابطة الفنانين الأردنيين. وأصبح رئيساً للرابطة لدورتين منذ عام 1990 وحتى 1994.

كذلك كان عضواً ثم رئيساً لفرقة الفوانيس المسرحية. وعضواً مؤسساً في اتحاد المسرحيين العرب، وشارك في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية واللجان العليا لها ولجان التحكيم، وكان آخر مدير لمهرجان جوائز الأردن التكريمية "تايكي".

ومن أبرز أعمال القباني، مسلسلات "إبراهيم طوقان" و"خيبر" و"حب في الهايد بارك" و"هبوب الريح" و"الاجتياح" و"أبو جعفر المنصور" و"سلطانة" و"وضحا وابن عجلان"، كما شارك مسرحياً في أعمال نالت جوائز عربية، بينها "ألف حكاية حكاية" و"سيدي الجنرال" و"عاش جلجامش"، وسينمائياً ظهر في أفلام منها "صراخ الدفاتر العتيقة" و"حكاية شرقية" و"الملك غازي".


اقرأ أيضاً:
سعيد الماروق يقاوم السرطان
أنجلينا جولي نجمة حفل للأطفال.. أول ظهور بعد الجراحة
أمل الدباس: الأعمال الكوميدية الأردنية تنفي أننا "شعب كِشِر"!

المساهمون